موجة جديدة من الإضرابات تشل قطارات ومطارات ألمانيا

محطة قطارات خاوية في برلين وسط إضرابات عمالية. 7 مارس 2024 - REUTERS
محطة قطارات خاوية في برلين وسط إضرابات عمالية. 7 مارس 2024 - REUTERS
برلين -رويترز

في أحدث موجة احتجاجية عمالية في ألمانيا، شهد أكبر اقتصاد أوروبي إضرابات في ثلاثة قطاعات مختلفة، الخميس، إذ توقف سائقو القطارات، وأفراد أمن المطارات، وموظفو الطواقم الأرضية في شركة الطيران لوفتهانزا عن العمل، مما تسبب في مزيد من المتاعب لملايين المسافرين.

وهذه الإضرابات هي الأحدث في موجة من التحركات العمالية التي تشهدها ألمانيا، حيث أدى ارتفاع معدلات التضخم، ونقص القوى العاملة إلى فشل عمليات التفاوض بشأن الأجور في أقسام رئيسية من قطاع النقل، من بينها السكك الحديدية، والسفر الجوي، والمواصلات العامة.

وبدأ سائقو القطارات إضرابات جديدة في الساعة الثانية صباحاً (0100 بتوقيت جرينتش)، الخميس، وحذَّرت شركة السكك الحديدية الوطنية "دويتشه بان" المسافرين من أنها لا تستطيع تشغيل سوى جزء صغير من خدماتها المعتادة.

ويمثل الإضراب الأخير، بداية موجة جديدة من الإضرابات في قطاع السكك الحديدية نظمتها نقابة سائقي القطارات في مسعى لتقليل ساعات العمل مع الحفاظ على الأجر كاملاً.

وألغى مطار فرانكفورت، المطار الأشد ازدحاماً في ألمانيا، ومطار هامبورج، رحلات المغادرة، الخميس، بسبب إضراب أفراد الأمن.

وتنظم نقابة "فيردي" هذا الإضراب، بالإضافة إلى إضراب آخر لموظفي لوفتهانزا، الخميس والجمعة.

وحذرت لوفتهانزا في تقرير نتائجها السنوي من أن الإضرابات هي أحد العوامل التي ستتسبب في حدوث خسارة تشغيلية أعلى من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.

وتشهد ألمانيا منذ العام 2022 بعضاً من أوسع الإضرابات، إذ أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بشدة، مما دفع النقابات للضغط من أجل زيادة الأجور بما يتماشى مع تكاليف المعيشة.

والأسبوع الماضي، توقفت خدمات الحافلات والترام ومترو الأنفاق في معظم أنحاء ألمانيا، في ذروة أسبوع من الإضرابات المتقطعة في قطاع النقل العام بسبب خلافات بشأن ساعات العمل.

وشملت الإضرابات، التي نظمتها نقابة "فيردي"، 14 من أصل 16 ولاية في البلاد بما في ذلك العاصمة برلين.

تصنيفات

قصص قد تهمك