حرب غزة ترفع معدلات "الإسلاموفوبيا" بأميركا لمستوى قياسي في 2023

متظاهرون يشاركون في مسيرة استضافتها منظمة "المسلمون الأميركيون من أجل فلسطين" للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة بالعاصمة واشنطن. 21 أكتوبر 2023 - AFP
متظاهرون يشاركون في مسيرة استضافتها منظمة "المسلمون الأميركيون من أجل فلسطين" للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة بالعاصمة واشنطن. 21 أكتوبر 2023 - AFP
واشنطن -رويترز

أظهرت بيانات من مجموعة حقوقية، الثلاثاء، أن التمييز والهجمات على المسلمين والفلسطينيين وصلت إلى مستوى قياسي مرتفع في الولايات المتحدة خلال 2023، مدفوعة بتزايد "الإسلاموفوبيا" (الرهاب من الإسلام) والتحيز، وذلك مع احتدام حرب إسرائيل على غزة في أواخر ذلك العام.

وأوضح مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية المعروف اختصاراً باسم "كير"، أن إجمالي الشكاوى خلال عام 2023 بلغ 8 آلاف و61، بزيادة 56% عن العام الماضي، إذ أن هذا أعلى عدد مسجل منذ أنه بدأ تسجيلاته قبل نحو 30 عاماً. 

وقال "كير"، إن نحو 3 آلاف و600 من تلك الوقائع حدثت في الفترة بين أكتوبر وديسمبر الماضيين، وبالمثل، أبلغ مدافعون عن حقوق الإنسان عن ارتفاع عالمي في معدلات "الرهاب من الإسلام"، والتحيز ضد الفلسطينيين، ومعاداة السامية، منذ اندلاع أحدث صراع في الشرق الأوسط.

وشملت الحوادث التي وقعت في الولايات المتحدة، حادثة طعن وقعت في أكتوبر الماضي، أودت بحياة الطفل الأميركي الفلسطيني وديع الفيومي البالغ من العمر 6 سنوات في ولاية إلينوي، وإطلاق نار على 3 طلاب من أصل فلسطيني في فيرمونت في نوفمبر الماضي، وطعن رجل أميركي من أصل فلسطيني في تكساس في فبراير.

"كراهية المسلمين" تعود إلى الواجهة

وقال تقرير "كير"، إن عام 2023 شهد "عودة ظهور كراهية المسلمين"، بعد أول انخفاض سنوي مسجل على الإطلاق في الشكاوى في 2022.

وفي الأشهر التسعة الأولى من 2023، بلغ متوسط مثل هذه الحوادث، نحو 500 شهرياً قبل أن تقفز إلى قرابة 1200 شهرياً في الربع الأخير.

وجاء في التقرير، أن "القوة الأساسية الدافعة وراء هذه الموجة من تصاعد الرهاب من الإسلام كانت تصاعد العنف في إسرائيل وفلسطين في أكتوبر 2023".

وأوضح "كير"، أن الشكاوى الأكثر عدداً في 2023، كانت في فئات الهجرة واللجوء والتمييز في العمل وجرائم الكراهية والتمييز في التعليم.

ولفت المجلس إلى أنه جمع الأرقام من خلال مراجعة البيانات العامة والمقاطع المصورة، بالإضافة إلى التقارير الواردة من المكالمات العامة ورسائل البريد الإلكتروني ونظام الشكاوى عبر الإنترنت، إذ اتصل المجلس بالأشخاص الذين أوردت وسائل إعلام أنباء الحوادث التي تعرضوا لها.

تصنيفات

قصص قد تهمك