ترقب في البرازيل مع ارتفاع منسوب الأنهار مجدداً جنوب البلاد

صورة نشرتها الرئاسة البرازيلية لمنظر جوي لبورتو أليجري تم التقاطها أثناء تحليق الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا فوق المناطق المتضررة من الفيضانات الناجمة عن العواصف الغزيرة بولاية ريو جراندي دو سول الجنوبية. 5 مايو 2024 - AFP
صورة نشرتها الرئاسة البرازيلية لمنظر جوي لبورتو أليجري تم التقاطها أثناء تحليق الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا فوق المناطق المتضررة من الفيضانات الناجمة عن العواصف الغزيرة بولاية ريو جراندي دو سول الجنوبية. 5 مايو 2024 - AFP
بورتو أليجري-أ ف ب

أدت الأمطار الغزيرة جنوب البرازيل إلى ارتفاع منسوب الأنهار الأحد، ما يثير مخاوف من حدوث المزيد من الأضرار في منطقة تسببت فيها فيضانات غير مسبوقة بدمار كبير وبسقوط أكثر من 140 شخص.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية ريو جراندي دو سول بداية الشهر في فيضان الأنهر، ما أثر على أكثر من مليوني شخص، وخلف 143ضحية و806 جرحى، وفق حصيلة أعلنها الدفاع المدني، الأحد.

ولا يزال نحو 130 شخصاً في عداد المفقودين، فيما اضطر أكثر من 538 ألفاً إلى ترك منازلهم بسبب الكارثة التي يربطها خبراء الأمم المتحدة، والحكومة البرازيلية "بتغير المناخ وظاهرة إل نينيو".

ولجأ أكثر من 81 ألف شخص إلى مراكز إيواء فتحتها السلطات، بعدما تضرر أو دمر نحو 92 ألف منزل بسبب الفيضانات.

وفي أحدث نشراته، قال الدفاع المدني إن منسوب "جميع الأنهار الرئيسية في الولاية تقريباً يميل إلى الارتفاع".

ووصل مستوى الماء في مسطح جوايبا الواقع عند حدود عاصمة الولاية بورتو أليجري إلى أدنى مستوى له السبت، منذ الثالث من مايو (4.57 متر).

وعاد منسوب الماء للارتفاع مجدداً مع هطول الأمطار على المنطقة الجمعة، ومن المتوقع أن يتجاوز الخمسة أمتار "بتأثير جريان الروافد وحركة الرياح"، وفق الدفاع المدني.

وفي الخامس، والسادس من مايو، وصل منسوب جوايبا إلى مستوى قياسي بلغ 5.3 أمتار، وهو ما يتجاوز بكثير الذروة التاريخية البالغة 4.76 متر المسجلة خلال فيضانات عام 1941.

وتحدث الفيضانات الأولى عند بلوغ المنسوب 3 أمتار.

"وضع متفاقم" 

وكذلك، تشهد الأنهر الأخرى في المنطقة مستويات مياه أعلى مما كانت عليه في الأيام الأخيرة، وتستمر في الفيضان.

وأدى فيضان نهر تاكواري إلى إعلان حالة التأهب في بلدة موكوم الصغيرة، التي بالكاد تعافت من إعصار مدمر في سبتمبر الماضي.

وحذرت باولا ماسكارينهاس رئيسة بلدية بيلوتاس الواقعة جنوب بورتو أليجري، عبر إنستجرام، من أن البلدة "تواجه وضعاً متفاقماً" ما "يزيد من احتمال حدوث فيضانات"، داعية إلى إخلاء المناطق المعرضة للخطر.

وأشار صحافيو وكالة "فرانس برس" إلى أن العاصمة الإقليمية التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، ولا يزال جزءاً منها تحت الماء، تأثرت أيضاً بالأمطار الغزيرة، الأحد.

وتتواصل عمليات الإغاثة في بورتو أليجري، بما في ذلك توزيع المساعدات الغذائية، والمياه والأدوية والملابس.

ويتوقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية استمرار هطول "الأمطار الغزيرة" خلال الساعات المقبلة، بمعدل يتجاوز 100 ملم يومياً في بعض المناطق.

وقال المعهد إن شمال شرق الولاية يواجه "خطراً مرتفعاً لحدوث فيضانات كبيرة وفيضان الأنهار، فضلاً عن انهيارات أرضية كبيرة".

ووفق تقديرات المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية والتحذير منها (سيمادن)، فإنه من المحتمل حدوث المزيد من الفيضانات في معظم مناطق الولاية.

من جهته، أعرب الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في مقطع فيديو عن "تضامنه" مع الضحايا، قائلاً: "لستم لوحدكم".

ووعدت الحكومة البرازيلية الخميس، بتخصيص مبلغ يناهز 9 مليارات يورو، لإعادة إعمار هذه الولاية الزراعية المهمة جنوب البلاد، والتي تشهد أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها.

تصنيفات

قصص قد تهمك