بابوا غينيا الجديدة: الانهيار الأرضي دفن أكثر من ألفي شخص

فرق الإنقاذ تصل إلى موقع انهيار أرضي هائل، في شمال بابوا غينيا الجديدة للبحث عن ضحايا تحت أكوام من الأنقاض. 25 مايو 2024 - AFP
فرق الإنقاذ تصل إلى موقع انهيار أرضي هائل، في شمال بابوا غينيا الجديدة للبحث عن ضحايا تحت أكوام من الأنقاض. 25 مايو 2024 - AFP
سيدني -رويترز

قدَّر المركز الوطني لإدارة الكوارث في بابوا غينيا الجديدة، الاثنين، أن الانهيار الأرضي الذي وقع، الجمعة، في قرية نائية بشمال البلاد دفن أكثر من ألفي شخص.

وقال مسؤول من المركز في رسالة إلى الأمم المتحدة: "الانهيار الأرضي دفن أكثر من ألفين وهم أحياء، ودمَّر مباني وبساتين، وأثر بشكل كبير على شريان الحياة الاقتصادي للبلاد".

من جانبها، قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن التربة غير المستقرة والموقع النائي والطرق المتضررة تعوق جهود الإغاثة في بابوا غينيا الجديدة بعد أن تسبب الانهيار الأرضي في دفن أكثر من 670 شخصاً في شمال البلاد.

وتحاول فرق الطوارئ، بقيادة أفراد من وزارة الدفاع، المساعدة على موقع الكارثة، لكن معدات ثقيلة مطلوبة للإنقاذ لم تتمكن بعد من الوصول للمنطقة النائية، بسبب انغلاق الطريق الرئيسي، ولا يتسنى الوصول للموقع إلا عبر طائرات هليكوبتر.

إزالة الحطام

وذكرت الأمم المتحدة في تحديث للأوضاع هناك أن سلطات بابوا غينيا الجديدة لا يزال اهتمامها منصباً على إزالة الحطام، وتحسين فرص الوصول للقرية المنكوبة. وتستعد المنظمة الدولية للتحرك وتوزيع الغذاء والمياه، وتقول إنها تساعد على إقامة مراكز إجلاء.

وأظهرت لقطات على مواقع للتواصل الاجتماعي، نشرها سكان من القرية وفرق إسعاف في الموقع، أشخاصاً يتسلقون على الصخور والأشجار المقتلعة وأكوام التراب بحثاً عن ناجين، بينما يمكن سماع أصوات نساء ينتحبن في الخلفية.

وتم انتشال 6 جثامين حتى الآن. وتقول الأمم المتحدة إن عدد الضحايا المحتمل قد يتغير، إذ من المتوقع أن تستمر جهود الإنقاذ وانتشال الجثث لأيام.

وذكرت وسائل إعلام في بابوا غينيا الجديدة، الاثنين، أن السكان أنقذوا زوجين كانا محاصرين تحت الأنقاض بعد أن سمعوا صرخات استغاثة.

وشردت الكارثة نحو 1250 شخصاً بعد أن وقع الانهيار الأرضي في منطقة إنجا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، ما أدى إلى دفن أكثر من 150 منزلاً، وإخلاء 250 آخرين.

وتقول وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن المياه ما زالت تتدفق تحت الركام، ما يجعل الوضع بالغ الخطورة للسكان وفرق الإنقاذ التي تحاول إزالة الحطام.

 عمليات الإنقاذ محفوفة بالمخاطر

وكانت منظمة "كير أستراليا" للإغاثة أعلنت، في وقت متأخر السبت، إن ما يقرب من 4 آلاف شخص يعيشون في المنطقة المتضررة، لكن عدد المتضررين ربما يكون أعلى، لأن المنطقة تشكل "ملاذاً للنازحين بسبب الصراعات" في مناطق مجاورة.

وقالت المنظمة إن الانهيار الأرضي خلَّف حطاماً يصل عمقه إلى 8 أمتار على مساحة 200 كيلومتر مربع، ما أدى إلى قطع الطرق وجعل جهود الإغاثة صعبة. وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن الطائرات الهليكوبتر هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المنطقة.

وفي وقت سابق، قال سرحان أكتوبراك، وهو موظف في الأمم المتحدة، إنه "ثمة الكثير من المنازل التي يغطيها الركام، ولا يمكن الوصول إليها"، مقدراً عدد سكان البلدة الواقعة على سفح تلة بنحو 3 آلاف نسمة.

وأكد أكتوبراك، أن "التربة تستمر بالانزلاق والتحرك ما يجعل عمليات الإنقاذ محفوفة بالمخاطر".

وأفادت منظمات إنسانية بأن الكارثة أتت على المواشي والبساتين المزروعة وموارد المياه العذبة في البلدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك