موسم الحج.. خدمات ذكية ومتنوعة للتيسير على ضيوف الرحمن

إطلالة مرتفعة على الحرم المكي بالتزامن مع الاستعدادات لموسم الحج. 22 يونيو 2023 - AFP
إطلالة مرتفعة على الحرم المكي بالتزامن مع الاستعدادات لموسم الحج. 22 يونيو 2023 - AFP
الرياض-واس

أعلنت المملكة العربية السعودية، ممثلة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأربعاء، عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات لزوار بيت الله الحرام في موسم حج 2024.

وأوضح وكيل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتوعية والتوجيه، الدكتور عبد الرحمن بن مهنا الجهني، أن الخدمات، تضمنت توظيف التقنية الحديثة، وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي كمنصة الحج والعمرة والزيارة، وتطبيق مبرور، وتقنية الواقع المعزز 3D، وتقنية Wi-Fi، والمنصة التفاعلية الرقمية، وتقنية QR code، وتقنية CHAT BOT، وتقنية المجال القريب NFC، والخرائط التفاعلية، إلى جانب طباعة 3 ملايين كارت توعوي ذكي مزود بخدمة الدخول المباشر لصفحة الحج والعمرة والزيارة، وتطبيق مبرور عن طريق استخدام QR، وتوفير 61 شاشة بصرية، و50 لوحة توعوية.

وأضاف الجهني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الرئاسة العامة ستشارك في حج هذا العام بالمراكز والنقاط الميدانية التوعوية وعددها 50 نقطة، يقوم بالعمل بها 800 موظف من ذوي الخبرة المؤهلين علمياً، ومعرفياً لخدمة ضيوف الرحمن.

كما ستفعل الرئاسة العامة عدداً من المبادرات التوعوية مع الجهات الحكومية في عددٍ من المطارات كمطار الملك عبد العزيز الدولي، ومطار الملك فهد الدولي، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، ومطار الأمير نايف بن عبد العزيز الدولي، ومطار الأحساء الدولي، والمنافذ البرية وصالات استقبال الحجاج في المنطقة الشرقية ومنطقة الحدود الشمالية ومنطقة نجران ومنطقة الجوف.

وفي صالات استقبال حجاج البر في منطقتي الجوف والقصيم، ‏ومحطات القطار كمحطة قطار الحرمين بمكة المكرمة، ومحطة قطار الحرمين بمحافظة جدة، ومحطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة، وفي ساحات المسجد الحرام، وساحات المسجد النبوي في محيط التوسعة.

ومع اقتراب أداء الحجاج شعائر الحج بعد نحو أسبوعين، تتوافد أفواج الحجاج من شتى بقاع العالم على مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ ترافق الأفواج منذ لحظة وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، العديد من صور الرعاية التي تبذلها الجهات السعودية، بما يوفّر لهم الراحة، وسهولة الوصول إلى جميع محطات رحلتهم الإيمانية.

موسم الحج والمسجد النبوي

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المصلين المتوافدين إلى المسجد النبوي يتمتعون بخدمة توفير سقيا مياه زمزم الباردة على مدار الساعة في أرجاء المسجد، إذ تخضع المياه لبرنامج عناية مستمر، تشرف عليه إدارة السقيا، يبدأ باستقبال 300 طن من مياه زمزم محملة بواسطة الصهاريج يومياً من مصدرها بمكة المكرمة، يتم تحويلها إلى خزانات مخصصة.

كما تخضع كميات المياه الواردة والجاهزة للشرب إلى فحص عينات عشوائية من المياه في المختبر بشكل يومي، إضافة إلى مراحل التبريد، والتعبئة، وتنظيف ورفع الآلاف من حافظات المياه في قسمي الرجال والنساء بالمسجد النبوي، وإعادة تعبئتها، وفق برنامج دقيق، تتضاعف خلاله جهود العاملين وكميات المياه تبعاً لزيادة أعداد المصلين خلال موسم الحج.

وحسب الوكالة، تعدّ المظلات في ساحات المسجد النبوي بتصميمها الفريد، وتشكيلاتها الجميلة، جانباً من أوجه العناية بضيوف الرحمن، إذ تغطي 250 مظلة ساحات المسجد النبوي خلال فترات النهار، تسهم المظلة في حماية المصلين من أشعة وحرارة الشمس، خاصة في فصل الصيف، ومخاطر الانزلاق عند هطول الأمطار، كما تحوي كل مظلة خاصية تصريف المياه.

وشيّدت المظلات على امتداد الساحات الخارجية للمسجد النبوي، وتستوعب المظلة الواحدة أكثر من 900 مصلٍ عند فتحها، فيما تبلغ السعة الكلية أكثر من 228 ألف مصلٍ في جميع المظلات، كما يبلغ ارتفاع المظلة 15 متراً، ويبلغ وزن المظلة الواحدة 40 طناً، وتتشكّل على هيئة تاج ورمح من النحاس المطلي بالذهب في نهاية المظلة العلوية، وتحوي المظلات 1000 وحدة إنارة.

وتحوي المظلات 436 مروحة رذاذ صُممت لتبريد الساحات، عن طريق الهواء البارد الممزوج برذاذ الماء لتلطيف الأجواء على امتداد مساحة الظل التي تغطيها المظلات في أرجاء ساحات المسجد النبوي، ما يسهم في خفض درجة الحرارة وتهيئة المكان للعبادة والراحة خلال ارتفاع درجة الحرارة صيفاً.

ويعدّ رخام "تاتوس" بلونه الأبيض الذي يغطي أرضية المسجد النبوي، والساحات المحيطة به، أحد أبرز عوامل المحافظة على درجة حرارة الأجواء في المكان، حيث يعدّ هذا النوع من الرخام نوعاً نادراً يعكس ضوء الشمس والحرارة، وتم استيراده خصيصاً للحرمين الشريفين، وتبلغ طول القطعة الواحدة 120 سم، وعرضها 40 سم، وسمكها 5 سم، وبعضها بطول 120 سم وعرض 60 سم، ويمتاز هذا النوع بقدرته على امتصاص الرطوبة خلال أوقات الليل، وإخراجها نهاراً، مما يحافظ على برودة الرخام، واعتدال درجة الحرارة.

 كما يستخدم رخام "تاتوس" في العديد من المواقع المخصصة للصلاة في المسجد النبوي وساحاته الخارجية، ويتم فكّه وتركيبه مرة أخرى أثناء أعمال التوسعات والصيانة بسبب ندرته، كما يتم تركيبه دوماً باتجاه القبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك