أعلنت إندونيسيا، السبت، ثوران بركان في جزيرة هالماهيرا بشرق البلاد، مطلقاً سحابة من الرماد بارتفاع 5 كيلومترات، فيما حذَّرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التابعة من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وتدفق حمم باردة.
وجاء ثوران بركان جبل إيبو في أعقاب سلسلة من نوبات الثوران في مايو، بعد أن لاحظت السلطات تصاعداً في النشاط البركاني بداية من أبريل، ما أدى إلى إخلاء 7 قرى مجاورة.
وقال المركز إن "عموداً من الرماد شديد الكثافة انطلق بميل نحو الجنوب الغربي"، مضيفاً أنه يتعين على السكان، والسائحين الحفاظ على مسافة لا تقل عن 7 كيلومترات من فوهة البركان النشط.
وأظهرت لقطات، نشرها المركز، البركان وهو ينفث الرماد الذي صار أكثر كثافة، ويتفرق في نهاية المطاف.
ونبهت وكالة إدارة الكوارث السلطات المحلية لترقب كوارث ثانوية، مثل الفيضانات المفاجئة، وتدفق الحمم البركانية الباردة.
ويظهر تحليل أجرته وكالة الأرصاد الجوية في البلاد أن المنطقة لديها احتمالية هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، دون تحديد وقت متوقع لذلك.
وفي مايو الماضي، ثار بركان إيبو، وأرسل رماداً بارتفاع 4 كيلومترات، مع ظهور خطوط من البرق الأرجواني حول فوهة البركان، وفقاً للمعلومات والصور التي نشرتها وكالة علوم البراكين الإندونيسية.
وكانت وكالة علوم البراكين في إندونيسيا، قد رفعت مستوى التحذير من البركان إلى أعلى مستوى، في ذلك الوقت، بعد أن ثار عدة مرات في وقت سابق من الشهر نفسه.
حلقة النار
وأعيد فرض طوق على مسافة 6 كيلومترات حول البركان الذي يرتفع 725 متراً فوق سطح البحر، وحذرت الوكالة السكان من "خطر قذف صخور منصهرة، وغيوم ساخنة، وحدوث تسونامي نتيجة المواد الناجمة عن الثوران والتي تسقط في البحر".
ويأتي نشاط إيبو، في أعقاب سلسلة من ثورات البراكين المختلفة في إندونيسيا، التي تقع على ما يسمى "حلقة النار" في المحيط الهادئ، ويوجد بها 127 بركاناً نشطاً.
وفي وقت سابق، أُغلق مطار مانادو، وهو الأقرب إلى بركان روانج، الذي ثار بشكل متكرر قبل أسابيع شمال إندونيسيا، بعد تطاير رماد بركاني، وفق ما أعلنت وزارة النقل الإندونيسية.
وعندما ثار بركان روانج، نفث سحابة من الرماد بلغ ارتفاعها أكثر من كيلومتر.
وتكرر ثوران البركان الواقع في مقاطعة شمال سولاويسي 4 مرات في يوم واحد، وفق ما أفادت الوكالة المحلية لعلوم البراكين.
