ألغت مستشفيات كبرى في العاصمة البريطانية لندن بعض العمليات الجراحية، الثلاثاء، بسبب هجوم إلكتروني على أحد موردي الخدمات الرئيسيين كان له "تأثير كبير"، خصوصاً على عمليات نقل الدم، بحسب مذكرات داخلية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وطال الهجوم على هيئة "سينوفيس" Synnovis، مستشفيات "كينجز كوليدج"، و"جايز"، و"سانت توماس" في وسط لندن.
وكتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة Guy's and St Thomas NHS Foundation Trust إيان أبس، في مذكرة "أستطيع أن أؤكد أن شريكنا في علم الأمراض Synnovis تعرَّض لحادث كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، وهو مستمر".
وأضاف أبس: "ولهذا تأثير كبير على تقديم خدماتنا، مع تأثر عمليات نقل الدم بشكل خاص".
وتابع قائلاً: "لقد أُلغيت بالفعل بعض الأنشطة، أو أُعيد توجيهها إلى مقدمي خدمات آخرين".
وأفادت Health Service Journal، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى، بأن النظام الإلكتروني للمستشفيات المذكورة تعرّض لـ"هجوم فدية" Ransomware.
وقال أحد المصادر إن الأمر قد يستغرق "أسابيع، وليس أياماً" للنفاذ إلى نتائج المرضى.
وتحدَّثت المستشفيات عن "حادث خطير له "تأثير كبير" على تقديم الخدمات، مع تأثر عمليات نقل الدم بشكل خاص.
كما تم إلغاء بعض الإجراءات الطبية والعمليات، أو أُعيد توجيهها إلى مقدمي خدمات الصحة الآخرين، حيث يواصل رؤساء المستشفيات تحديد العمل الذي يمكن تنفيذه بأمان.
وفي الشهر الماضي، نشرت مجموعة "برامج الفدية"، بيانات المرضى المسروقة على الإنترنت المظلم Deep Web بعد هجوم سيبراني.
"هجوم الفدية"
ويُعد هجوم الفدية من البرمجيات الخبيثة التي تصيب الأنظمة الرقمية، إذ تحول دون وصول المستخدمين لبياناتهم وتطبيقاتهم من خلال تشفير معلوماتها الأساسية.
ويبتز الجناة المستخدمين بطلب مبلغ من المال "فدية" مقابل استعادة سبل الوصول إلى البيانات، ويُطالب عموماً بدفع المبالغ في شكل عملات مشفرة يصعب على سلطات العدالة الجنائية اقتفاء أثرها.
ويمكن أن تخلف الهجمات السيبرانية آثاراً مختلفة، قد تؤثر مباشرة على سلامة المرضى وتقديم الرعاية بعدة طرق.
وعندما تتعرض إحدى مؤسسات الرعاية الصحية لهجمة سيبرانية، فقد يتمكن المهاجمون من الوصول إلى بيانات حساسة للمرضى، تشمل معلومات شخصية وتاريخ العلاج الطبي وحتى المعلومات المالية.
وفي بعض الحالات القصوى، يتسبب مرتكبو الجرائم السيبرانية أيضاً في إغلاق مرافق الرعاية الصحية بالكامل، ما يُعرّض حياة المرضى للخطر.
