أعلنت السلطات الكويتية، الأربعاء، أن العشرات لقوا حتفهم، وأصيب آخرون جراء حريق اندلع في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي في جنوب البلاد.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية في الكويت، الشيخ فهد اليوسف، إن "ما حدث بالمنقف كارثة حقيقة"، مشيراً إلى وفاة 41 شخصاً حتى اللحظة.
وأكد "اليوسف" أن "ما حدث كان نتيجة لجشع وطمع أصحاب الشركات وأصحاب البنايات"، منوهاً إلى أنه قام بإعطاء أوامره بشكل فوري وبدون سابق انذار للجهات المعنية في بلدية الكويت والقوى العامة للتعامل الفوري مع التعديات بالبنايات السكنية والمواقع الأخرى لتلافي هذا النوع من الحوادث.
وأشار إلى أنه وجه أوامره بحجز صاحب الشركة وصاحب البناية وحارسها والتحفظ عليهم، لحين انتهاء الأدلة الجنائية من عمليات التفتيش والتدقيق.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية عيد العويهان قوله، إن 15 مصاباً نُقلوا إلى المستشفيات وتُوفي أربعة منهم، بينما لا يزال أكثر من 35 متوفياً في موقع الحريق حتى الآن.
وذكر العويهان في تصريحات للتلفزيون الكويتي، أن فرق الإطفاء سيطرت على الحريق الذي اندلع في أحد المباني، مشيراً إلى أن أغلب الوفيات كانت بسبب الاختناق.
كما نقل التلفزيون الرسمي عن مسؤول بالإطفاء قوله إن المبنى الذي اندلع فيه الحريق كان يُستخدم سكناً للعمال، لافتاً إلى أنه تم إنقاذ الكثير منهم.
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، عن تعاملها وتقديمها للرعاية الطبية الكاملة حتى الآن لـ 43 حالة متأثرة بإصابات متفرقة منها إصابات بليغة، و4 حالات وصلت متوفاة جراء الحريق الذي حدث في بناية بمنطقة المنقف.
وقالت، في بيان، إنه تم توزيع المصابين على عدة مستشفيات في البلاد بواقع 21 حالة في مستشفى العدان، و6 حالات في مستشفى الفروانية، وحالة واحدة في الأميري، و11 حالة في مستشفى مبارك، و4 حالات في مستشفى جابر لتلقي العلاج اللازم.
وأكدت الوزارة أن سائر الفرق الطبية تبذل جهودها اللازمة لتقديم الرعاية والعناية الفائقة والعاجلة للمصابين.
وأشارت إلى أنها تتابع عن كثب حالة المصابين، وتنسق مع المستشفيات والجهات المعنية في البلاد لتوفير كافة الاحتياجات الضرورية، ولضمان تقديم أفضل الخدمات العلاجية، منوهة بأنه تم تشكيل فرق طبية متخصصة، لمتابعة حالات المصابين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولذويهم.
