بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج، الأحد، نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة)، إيذاناً ببدء أول أيام عيد الأضحى.
ومع دخول ساعات الفجر، يتقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجدداً إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
بدوره، قال وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة، إن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام بلغ 1.8 مليون حاج وحاجة قدموا من أكثر من 200 دولة.
وأعلن الربيعة في مؤتمر صحافي، السبت، نجاح خطط تصعيد الحجاج من مكة المكرمة ومشعر منى إلى عرفات، معلناً في الوقت ذاته نجاح الخطط الصحية للحجاج في مشعر عرفات.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن الحجاج بدأو التوافد على مزدلفة للمبيت والراحة بعد نفرتهم من صعيد عرفات قبل أن يتوجهوا الأحد صبيحة عيد الأضحى إلى مشعر منى، وتعد (مزدلفة) ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج ضمن مناسك الحج، حيث يجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات.
وذكرت "واس" أن القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحج وفرت "الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل؛ وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام".
وشجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة. ويحمل الكثير من الرجال مظلات إذ يمنع عليهم اعتمار القبعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إنه تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10% من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.