أعلن نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاثنين، اعتماد مشروع "تصريف" لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي بتكلفة إجمالية تبلغ 30 مليار درهم، لتغطي كافة مناطق الإمارة وتعزز الطاقة الاستيعابية لعمليات التصريف بنسبة 700%.
وقال الشيخ محمد بن راشد على منصة "إكس": "الأخوة والأخوات.. اعتمدنا اليوم مشروعاً متكاملاً لتطوير شبكة تصريف الأمطار بدبي بكلفة 30 مليار درهم.. أكبر مشروع لتجميع مياه الأمطار في نظام واحد على مستوى المنطقة... والذي سيرفع الطاقة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار في الإمارة بنسبة 700% ويعزز جاهزية الإمارة لمواجهة التحديات المستقبلية المناخية".
وأضاف: "مشاريع تطوير البنية التحتية المتقدمة والمستدامة عملية متواصلة وملازمة لنمو دبي وازدهارها، هدفها تصميم بنية نموذجية لتكون الأحدث والأكثر أماناً وتطوراً ومرونةً على مستوى العالم، والأكثر جاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية، بما يحقق غاياتها في خدمة المجتمع وضمان السلامة والأمان والاستقرار لكل من يعيش على أرض دبي ويعمل بها".
وأوضح الشيخ محمد بن راشد أن المشروع الجديد سيغطي كافة مناطق دبي ويستوعب أكثر من 20 مليون متر مكعب يومياً من المياه، مشيراً إلى أنه سيخدم دبي للمائة عام القادمة.
وتابع: "أمرنا بالبدء الفوري فيه، وسيتم تنفيذه على مراحل تنتهي في العام 2033.. دبي ستبقى محافظة على بنيتها التحتية، ومكتسباتها العمرانية، وتعزيز السلامة والأمان لكل من يعيش على أرضها".
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن المشروع الاستراتيجي يأتي استكمالاً لمشاريع التصريف التي أطلقتها إمارة دبي في 2019، وشملت تطوير شبكة للتصريف غطت منطقة إكسبو دبي، ومدينة مطار آل مكتوم الدولي، وجبل علي.
ولفتت الوكالة إلى أن بلدية دبي ستنفذ المشروع وفق خطة زمنية تمتد حتى العام 2033، وتشمل عدة مراحل، باتباع أعلى المواصفات الفنية والهندسية والتقنية الرائدة عالمياً، وذلك ضمن أهدافها الاستراتيجية في الإدارة المتكاملة لشبكة ومنظومة تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية.
ويستهدف مشروع "تصريف" وفقاً لـ"وام"، تعزيز مستوى الخدمات المتعلقة بعمليات تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية بالاعتماد على بنية تحتية متطورة وعالية الكفاءة، إضافةً إلى الارتقاء بالكفاءات التشغيلية وتقليل التكاليف المرتبطة بإنشاء المحطات وعمليات التشغيل والصيانة بنسبة 20%، وزيادة عمر شبكة تصريف مياه الأمطار ، ورفع نسبة الطاقة الاستيعابية بنسبة 700%.
ووفقاً للوكالة ستصل الطاقة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار عبر الأنفاق إلى 20 مليون متر مكعب يومياً، إضافةً إلى طاقةٍ تدفقية تصل إلى 230 متراً مكعباً بالثانية، ما يجعله أكبر مشروع لتجميع مياه الأمطار في نظام واحد على مستوى المنطقة والأعلى كفاءة من الناحية التشغيلية.
وفي 17 أبريل الماضي قال المركز الوطني للأرصاد في الإمارات، إن البلاد شهدت هطول أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في العديد من المناطق، وهي الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949، أي منذ حوالي 75 عاماً.
وأدت الأمطار حينها إلى تشكل سيول في الطرقات ودخول الماء إلى المنازل في عدة مناطق بالبلاد ما تسبب بشلل الحركة لعدة أيام، وأثرت على خدمات التوصيل المنزليّ والمترو وسيارات الأجرة.
كما أعلن مطار دبي الدولي حينها، أنه واجه عدداً من التحديات التشغيلية بسبب الظروف الجوية، ما أدى إلى إلغاء نحو 400 رحلة، وتأجيل العديد من الرحلات الأخرى.
