قال الوكيل المساعد لخدمات المعتمرين والحجاج بوزارة الحج السعودية، هشام سعيد، إن الوزارة تدرس مع الجهات المعنية في المملكة "خيارات آمنة ومتاحة" للحج، من بينها استضافة أعداد محدودة من حجاج الخارج لأداء الفريضة، وفق ضوابط واشتراطات صحية، بما يكفل موسم حج خالٍ من أي إصابات بفيروس كورونا.
وأضاف في تصريحات لـ"الشرق" أن "السعودية تسعد بخدمة المسلمين من ضيوف الرحمن، وهدفها إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الحجاج في الداخل والخارج لأداء فريضة الحج".
وتابع: "نحن والعالم، نواجه تحدياً غير مسبوق يتمثل في التعامل مع هذه الجائحة، وعند تنظيم أهم وأكبر حدث ديني في العالم الإسلامي، نضع نصب أعيننا صحة وسلامة الحجيج في المشاعر أثناء تأدية المناسك".
وأوضح سعيد، أن الحدث يتطلب "مراقبة منحنيات الوباء وتفشيه في دول بعينها، الأمر الذي يجعلنا في حالة مراجعة دائمة لسلسلة إجراءاتنا، وسنجعل الجميع على اطلاع عليها بشكل دائم".
وكانت وزارة الحج والعمرة في السعودية، أعلنت الأحد، عزمها إقامة شعيرة الحج هذا العام، وفق الضوابط والمعايير الصحية، والأمنية والتنظيمية "التي تكفل الحفاظ على صحة الحجيج، وتأدية مناسكهم بيسر وسهولة في بيئة آمنة"، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكدت الوزارة، أن الجهات الصحية في المملكة "مستمرة في تقييم الأوضاع، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة الإنسان"، لافتةً إلى أنه "سيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل الضوابط، والخطط التنفيذية لإقامة الحج".
وأكدت الوزارة، أن القرار جاء "انطلاقاً من حرص السعودية الدائم، على تمكين ضيوف بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي، من أداء مناسك الحج والعمرة".
وكان موسم حج عام 2020 مقتصراً على الموجودين داخل السعودية، من مواطنين ومقيمين، وبأعداد محدودة، وفق "معايير وبروتوكولات صحية مفروضة بشكل استثنائي".
وبدأت السعودية منذ مطلع رمضان منح تصاريح أداء العمرة للأشخاص المحصنين ضد فيروس كورونا، مع رفع الطاقة التشغيلية للمسجد الحرام بمكة المكرمة، وفقاً للوكالة.