اتهمت وزارة العدل الأميركية في دعوى أقامتها هذا الأسبوع، عدداً من الموظفين في أكبر منظمة خيرية لإيواء أطفال مهاجرين بلا مرافق في الولايات المتحدة، بارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال، والتحرش بهم.
وقالت وزارة العدل إن منظمة "ساوث وست كي غير الربحية، ومقرها أوستن بتكساس، فشلت في حماية الأطفال في رعايتها، ولم تتبع باستمرار المتطلبات لمنع الانتهاكات وكشفها والإبلاغ عنها".
وتدير المؤسسة 29 ملجأ توفر سكناً مؤقتاً للأطفال بلا مرافق في ولايات تكساس، وأريزونا، وكاليفورنيا، عن طريق مِنح تقدمها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وتوفر الحكومة الأميركية السكن للأطفال المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود من دون مرافق، ثم ترسلهم إلى رعاة في الولايات المتحدة وغالباً ما يكونون الآباء أو أقارب وثيقي الصلة.
تفاصيل الدعوى
وورد في الدعوى المقدمة إلى محكمة بولاية تكساس أنه يوجد "نمط من التحرش الجنسي الشديد أو المتفشي يعود إلى عام 2015 على الأقل في شبكة ملاجئ تديرها منظمة (ساوث وست كي)، ما يتعارض مع نهج الحكومة الاتحادية في رعاية المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة من دون آباء أو أوصياء قانونيين".
وتشمل الدعوى حالات "انتهاك جنسي، واغتصاب شديدة، والتحريض على أفعال جنسية، والتقاط صور عارية، وطلب إقامة علاقات جنسية غير لائقة، وتعليقات وإيحاءات جنسية".
وفي حالة وردت تفاصيلها في الدعوى تعود لعام 2022، يُعتقد أن موظفاً في المؤسسة "اعتدى جنسياً بشكل متكرر على طفلات تتراوح أعمارهن بين الخامسة والـ 11 عاماً في كاسا فرانكلين في تكساس".
وقالت إحداهن وكان عمرها وقتها 8 سنوات إن الموظف هدد بقتل أسرهم، إذا أبلغن عن سوء المعاملة، وفي حالة أخرى تعود لعام 2020، أخذ موظف صبياً عمره 15 عاما إلى غرفة في فندق لعدة أيام ودفع له المال مقابل أفعال جنسية، وتم توثيق الانتهاكات الواردة في الحالتين في التقارير الخاصة بالمؤسسة، بحسب الدعوى القضائية.
بدورها، قالت الناطقة باسم "ساوث وست كي"، أنايس بييرا ميركل، إن الدعوى "لم تقدم الصورة الدقيقة للرعاية، والالتزام اللذين يوفرونهما موظفونا للشبان والأطفال"، وذكرت المؤسسة أنها ستواصل الشراكة مع الحكومة الأميركية كما فعلت على مدى العقدين الماضيين لضمان سلامة الأطفال الذين تؤويهم.
يشار إلى أن عمليات عبور المهاجرين بلغت مستوى قياسياً في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، ومنذ السنة المالية 2021 حتى يونيو من هذا العام، وصل أكثر من 500 ألف قاصر بلا مرافق إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفقاً لبيانات الحكومة الأميركية.
