فيضانات وانهيارات أرضية في الصين.. وشنغهاي ترفع مستوى التحذير من موجة حر شديد

شابتان تسيران في أحد شوارع شنغهاي وسط تحذيرات من موجة حر شديد. 1 أغسطس 2024 - Reuters
شابتان تسيران في أحد شوارع شنغهاي وسط تحذيرات من موجة حر شديد. 1 أغسطس 2024 - Reuters
شنغهاي/ بكين -رويترزبلومبرغ

رفعت شنغهاي، أكثر مدن الصين اكتظاظاً بالسكان، حالة التأهب القصوى بسبب موجة حر شديد، للمرة الثانية هذا الأسبوع، حيث توقعت أن تتجاوز درجات الحرارة في أجزاء من منطقة بودونج، 40 درجة مئوية، بينما دمرت فيضانات وانهيارات أرضية منازل قروية وجزءاً من طريق سريع في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين، السبت.

وكانت المدينة التي يقطنها نحو 25 مليون نسمة، وهي أحد المراكز الحيوية للتجارة والشحن في الصين، أصدرت، الخميس، تحذيراً باللون الأحمر (حالة التأهب القصوى) للحرارة، بعد أن بلغت درجات الحرارة في وسط شنغهاي، 40 درجة مئوية، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية.

كما أصدر مكتب الأرصاد الجوية في منطقة بودونج الجديدة بياناً، السبت، للتحذير من الطقس الكارثي على أجزاء من المنطقة.

وكانت أعلى درجة حرارة على الإطلاق سجلتها شنغهاي 40.9 درجة في عام 1873، وهو ما تكرر مرتين قبل عامين، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.

وتعرضت المناطق الشرقية والوسطى والغربية في الصين لظروف جوية قاسية هذا الصيف، يعتقد أنها ناجمة عن تغير المناخ.

وكثفت الحكومة الصينية، جهود الإغاثة من الكوارث بعد هطول أمطار غزيرة على أجزاء مختلفة من البلاد في الأسابيع الأخيرة، والتي أودت بحياة عشرات الأشخاص وتشريد الآلاف، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية وتهديد الإنتاج الصناعي والزراعي.

فيضانات وانهيارات طينية

ودمرت فيضانات وانهيارات طينية منازل قروية وجزءاً من طريق سريع في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين، السبت، كما أودت بحياة شخصين على الأقل وفقدان 17 في واقعتين منفصلتين، وفق وسائل إعلام رسمية.

وأفاد تلفزيون الصين المركزي CCTV، بأن انهيارات طينية في كانجدينج الجبلية، دمّرت بعض المنازل في قرية وأودت بحياة اثنين وفقدان 12 آخرين.

وذكر التلفزيون الصيني، أن جسراً يربط نفقين على طريق سريع بين كانجدينج وياآن انهار صباح السبت، ما أدى إلى سقوط 3 مركبات من الطريق السريع.

وأضاف أنه جرى إنقاذ واحد من بين 6 ركاب، ولم يوضح ما إذا كانت السيارات قد سقطت من فوق الجسر.

خسائر اقتصادية ضخمة

وضربت كميات قياسية من الأمطار وموجات حارة الصين هذا الصيف مع تحذير العلماء من مزيد من الظروف الجوية المتطرفة التي يؤججها تغير المناخ.

وأظهرت بعض التقديرات أنه على مدى العقد المنصرم عانى إقليما سيتشوان وهونان في الجنوب من أفدح الأضرار جراء عواصف وفيضانات، وسجّل كل منهما على حدة خسائر اقتصادية تراكمية تجاوزت 100 مليار يوان (14 مليار دولار).

ولقي 30 شخصاً حتفهم في مدينة زيشينج في إقليم هونان بعد أن اجتاح الإعصار "جايمي" المنطقة، مصحوباً بكميات قياسية من الأمطار في أواخر يوليو الماضي.

فيما قال مسؤولون محليون، الجمعة، إن 35 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.

وفي أنحاء هونان، ألحقت الأمطار الناجمة عن أقوى إعصار يضرب الصين هذا العام أضراراً بنحو 1.15 مليون شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية مباشرة تُقدر بنحو 6 مليارات يوان.

وقالت السلطات المحلية، الجمعة، في أحدث إحصاء للضحايا، إن 38 لقوا حتفهم جراء انهيار جسر على طريق سريع بسبب فيضانات مفاجئة في إقليم شنشي بشمال غرب البلاد.

وعلى الرغم من تواصل أعمال البحث والإنقاذ على مدى الأسبوعين المنصرمين، ظل 24 شخصاً في عداد المفقودين منذ انهيار جسر شنشي، الذي أدى إلى سقوط 25 مركبة في نهر.

تصنيفات

قصص قد تهمك