أميركا.. العاصفة المدارية "ديبي" تضرب فلوريدا وتودي بحياة 6 أشخاص

العاصفة المدارية "ديبي" تتسبب في هبوط أرضي على طريق في ولاية فلوريدا الأميركية. 5 أغسطس 2024 - Reuters
العاصفة المدارية "ديبي" تتسبب في هبوط أرضي على طريق في ولاية فلوريدا الأميركية. 5 أغسطس 2024 - Reuters
ستينهاتشي (فلوريدا)-رويترز

اجتاحت العاصفة المدارية "ديبي" شمال فلوريدا في الولايات المتحدة، حيث أودت بحياة 6 أشخاص على الأقل في طريقها نحو جورجيا، ونورث وساوث كارولاينا، ما ينذر بأسبوع من الأمطار الغزيرة والسيول في جميع أنحاء المنطقة.

وذكر المركز الوطني للأعاصير أن العاصفة، التي تتحرك بوتيرة بطيئة، اجتاحت ساحل خليج فلوريدا، الاثنين، بعد أن تحوَّلت إلى إعصار من الدرجة الأولى.

وقال مسؤولون إن أشجاراً سقطت جرّاء العاصفة، وتسببت في مصرع طفلة عمرها 12 عاماً، وصبي عمره 13 عاماً في مقاطعة ليفي.

ووفقاً لمسؤولي إنفاذ القانون، فمن بين الضحايا الآخرين جرّاء العاصفة سائق فقد السيطرة على شاحنة على الطريق السريع، وامرأة تبلغ من العمر 38 عاماً، وابنها البالغ من العمر 12 عاماً.

وذكرت الشرطة أن شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً، لقي حتفه بالقرب من فالدوستا بولاية جورجيا، عندما سقطت شجرة على شرفة منزل.

وبحسب موقع "PowerOutage"، انقطعت الكهرباء عن نحو 150 ألف مستخدم في فلوريدا، بانخفاض عن ذروة انقطاع طالت 350 ألف عميل.

كما أظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية إلغاء مئات الرحلات من مطارات فلوريدا وإليها في اليوم نفسه.

وفي بحث، نشرته حديثاً مجلة "Science"، قال علماء إن العواصف المدارية الأقوى، جزء من ظاهرة أوسع من الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

وففقاً لللورقة البحثية، فإن تغير المناخ يُحدث تعديلات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير، والعواصف المدارية الأخرى.

تغير المناخ.. المتهم الأول

وفي يوليو الماضي، وجهت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، تحذيراً من ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة إلى نحو 36 مليون شخص، أي ما يقرب من 10% من سكان البلاد، وذلك بسبب "قبة حرارية" مركزة على كاليفورنيا.

وتشير أوراق بحثية إلى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي خلف موجات الحر الشديد بأنحاء العالم، وأنه سيتسبب في أحوال مناخية خطيرة خلال العقود المقبلة.

وتوقعت دراسة علمية أن يتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة 38 تريليون دولار سنوياً بحلول 2049 بسبب تغير المناخ، إذ يتلِف الطقس المتطرف المحاصيل الزراعية، ويضر بإنتاجية العمالة، ويدمر البنية التحتية، وفقاً لباحثين في معهد "بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ" (Potsdam Institute for Climate Impact Research).

ويشير بحث نُشر في مجلة "نيتشر" (Nature) إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي إلى انخفاض الدخل بنسبة 19% عالمياً بحلول منتصف القرن، مقارنة بوضع الاقتصاد العالمي دون تغير المناخ، إذ استخدمت الدراسة بيانات من أكثر من 1600 منطقة حول العالم خلال الأربعين عاماً الماضية، لتقييم التأثيرات المستقبلية لارتفاع درجة حرارة الكوكب على النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع أن تعاني الدول الأقل تسبباً في تغير المناخ من خسارة في الدخل بنسبة 60% أكبر من نظيراتها مرتفعة الدخل، وأكثر بنسبة 40% من الدول ذات الانبعاثات الأعلى، وفقاً للتقرير، كما أن لديها أقل الموارد للتكيف مع الآثار الحالية.

تصنيفات

قصص قد تهمك