قال مستشار النمسا كارل نيهامر، الأحد، إن أجهزة الاستخبارات في بلده يجب أن تتمتع بصلاحيات أكبر في مراقبة الاتصالات عبر تطبيقات المراسلة للتصدي إلى "المتطرفين"، وذلك بعد إحباط هجوم كان سيستهدف حفلاً لنجمة موسيقى البوب الأميركية تايلور سويفت، في فيينا الأسبوع الماضي.
وألغيت الحفلات الموسيقية الثلاثة التي كانت سويفت ستحييها، بعد أن علمت السلطات بمؤامرة يقودها شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، لشن هجوم تابع من تنظيم "داعش" في ملعب لكرة القدم، حيث كان عشرات الآلاف من المعجبين يعتزمون الحضور.
وجددت أنباء إحباط الهجوم النقاش بشأن القيود التي تفرضها النمسا على مراقبة الاتصالات والرسائل، والتي تعد قيوداً صارمة مقارنة بدول غربية أخرى، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات في 29 سبتمبر.
وقال المستشار نيهامر في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "نحتاج حقاً إلى تطوير أجهزتنا الأمنية من الناحية الفنية، حتى تضاهي ما لدى المتشددين والجريمة المنظمة، حتى نتمكن من محاربتهم".
وأضاف نيهامر، الذي يسعى للفوز بولاية جديدة الشهر المقبل: "من الضروري أن يتسنى فك التشفير بخدمات المراسلة مثل واتساب وسيجنال وتليجرام، من أجل السلطات الأمنية، تحت إشراف قضائي، مع احترام سيادة القانون".
وأكد نيهامر من قبل أن النمسا تلقت معلومات من جهاز استخبارات أجنبي، بشأن مخطط الهجوم على حفل سويفت، وقال إن السلطات ألقت القبض على المشتبه بهم الرئيسيين في القضية حتى الآن.
لكنه ذكر أن هناك اعتقالات أخرى تجريها السلطات، في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة تحقيقاتها بشأن شبكات إجرامية، وقال إن السلطات حددت أيضاً المزيد من أنصار تنظيم "داعش".