ألمانيا.. "داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم أودى بحياة 3 أشخاص

ضباط شرطة يقفون في أعقاب حادثة طعن أودت بحياة 3 أشخاص خلال مهرجان بمدينة زولينجن- 24 أغسطس 2024 - Reuters
ضباط شرطة يقفون في أعقاب حادثة طعن أودت بحياة 3 أشخاص خلال مهرجان بمدينة زولينجن- 24 أغسطس 2024 - Reuters
زولينجن (ألمانيا)-رويترز

 أعلن تنظيم "داعش"، السبت، مسؤوليته عن هجوم بسكين في مدينة زولينجن الألمانية، أودى بحياة 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين، فيما قالت الشرطة إن الجاني لا يزال طليقاً.

ونقلت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية عن مصادر أمنية لم تسمها، في وقت مبكر الأحد، أن الشرطة احتجزت الشخص المشتبه في تنفيذه عملية طعن، ولم ترد الشرطة الألمانية بعد على اتصالات تطلب التعليق من "رويترز".

وبعد نحو 24 ساعة من تنفيذ الهجوم، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على شخص آخر، مساء السبت، في إطار عملية أمنية استهدفت منزلاً للاجئين في زولينجن، مضيفة أنها لا يمكنها تقديم مزيد من التفاصيل عن هذا الشخص أو علاقته بالهجوم.

وألقت الشرطة، في وقت سابق، القبض على فتى يبلغ من العمر 15 عاماً، قالت إنه قد يكون على صلة بالهجوم، لكنها أوضحت أن الجاني لا يزال طليقاً.

وقال تنظيم "داعش" في بيان عبر حسابه على "تليجرام": "منفذ الهجوم على تجمع بمدينة زولينجن بألمانيا، جندي من الدولة الإسلامية ونفذه انتقاماً للمسلمين في فلسطين وكل مكان".

ولم يقدم التنظيم أي دليل على ضلوعه في الهجوم، كما لم يتضح مدى العلاقة بين المهاجم و"داعش".

ووصف هندريك فوست رئيس وزراء ولاية نورد راين فستفاليا، الهجوم الذي وقع، الجمعة، خلال احتفال بمدينة زولينجن بأنه "عمل إرهابي"، وقال للصحافيين: "لقد أصاب هذا الهجوم قلب بلدنا"، وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إن السلطات تبذل كل ما في وسعها للإمساك بالجاني.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز عبر منصة "إكس": "يجب إلقاء القبض على مرتكب هذه الجريمة بسرعة ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون".

ووقع الهجوم في ساحة سوق فرونهوف حيث تجمع الناس للاستماع لعزف فرق موسيقية، وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً في الساحة، السبت، بينما وضع المارة الشموع والزهور بجانب الحواجز.

وقال تيم-أوليفر كورتسباخ رئيس بلدية زولينجن للصحافيين: "يغمرنا شعور بالصدمة والحزن"، فيما زار هربرت رويل وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا موقع الهجوم، في وقت مبكر من صباح السبت، ووصفه في تصريحات للصحافيين بأنه "استهدف إزهاق الأرواح".

وقال موسيقي ألماني يطلق على نفسه اسم توبيك إنه كان يعزف على مسرح قريب عندما وقع الهجوم، مضيفاً عبر حسابه على منصة "إنستجرام" أنه علم بوقوع الهجوم لكن طُلب منه الاستمرار في العزف "لتجنب التسبب في نوبة ذعر جماعية" بين الحضور.

وكتب توبيك أنه طُلب منه في النهاية التوقف، وقال "لأن المهاجم فر.. اختبأنا في متجر قريب بينما كانت تحلق من فوقنا طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة".

حفل ذكرى تأسيس مدينة زولينجن

بدورها، ذكرت صحيفة "بيلد" أن رجلاً طعن عدداً من المارة بشكل عشوائي خلال احتفال بمناسبة ذكرى مرور 650 عاماً على تأسيس مدينة زولينجن، فيما أكد رئيس بلدية المدينة سقوط ضحايا وجرحى في الهجوم.

وقالت الصحيفة إن الحادث "وقع في الساعة 9:45 مساءً بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت جرينتش) وإن 3 على الأقل لقوا حتفهم وأصيب عدة أشخاص"، وقال شهود إن الجاني "لا يزال طليقاً".

وذكرت تقارير إخبارية أن عملية الطعن وقعت في ساحة فرونهوف، وهي ساحة للتسوق في البلدة، حيث كانت الفرق الموسيقية تعزف خلال الاحتفال.

ووفقاً لموقع المهرجان على الإنترنت، فإن كان يوم الجمعة هو بداية "مهرجان التنوع" الذي يستمر 3 أيام، ويشمل عروضاً موسيقية وترفيهية وأصناف من الطعام.

وتقع زولينجن في ولاية شمال الراين وستفاليا، وتعد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا وتقع على الحدود مع هولندا.

حوادث الطعن في ألمانيا

وحوادث الطعن وإطلاق النار المميتة نادرة نسبياً في ألمانيا، وقالت الحكومة هذا الشهر إنها تريد تشديد القواعد المتعلقة بحمل السكين في الأماكن العامة بتقليص طول النصل المسموح به.

وفي يونيو، قُتل شرطي يبلغ من العمر 29 عاماً طعناً في مانهايم خلال هجوم على مظاهرة لليمين، كما أصيب عدة أشخاص في هجوم طعن بأحد القطارات عام 2021.

ويأتي الهجوم قبل الانتخابات المقررة في ولايات تورينجن وساكسونيا وبراندنبورج الشهر المقبل، والتي يحظى فيها حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف والمناهض للهجرة بفرصة للفوز.

ورغم أن الدافع وراء الهجوم وهوية منفذه لا يزالان غير معروفين، قال بيورن هوكي، أحد كبار مرشحي حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات، على منصة "إكس": "هل تريدون حقا التعود على هذا؟ حرروا أنفسكم وضعوا حدا لهذا الجنون المتمثل في التعددية الثقافية القسرية".

تصنيفات

قصص قد تهمك