قال عضو مجلس السيادة السوداني الفريق إبراهيم جابر، السبت، إن الحرب الحالية في البلاد، ألقت بظلالها بشكل سلبي على القطاع الصحي، مبيناً أن بلاده تتطلع إلى دعم منظمة الصحة العالمية، وفقاً للواجب الأخلاقي من قبل المجتمع الدولي.
وتطرق جابر خلال لقائه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والذي وصل إلى البلاد، السبت، في زيارة رسمية تستغرق يومين برفقة المدير العام للمنظمة بإقليم شرق المتوسط حنان بلخي، إلى حاجة السودان لحملة "شاملة للتطعيم ضد الأوبئة التي خلفتها السيول، والأمطار التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد".
وأفادت وكالة السودان للأنباء بأن جابر استعرض خلال لقائه مدير منظمة الصحة العالمية، مساعي السودان بشأن تسهيل "إيصال المساعدات الإنسانية وانسيابيتها نحو مستحقيها"، والإجراءات التي قامت بها الحكومة السودانية لـ"تيسير مرور الإغاثة والمساعدات الإنسانية بما فيها المستلزمات الصحية للمتأثرين بالحرب".
وذكرت الوكالة أن أدهانوم أشاد بالجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة الصحة الاتحادية في السودان خلال الفترة الماضية عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، مؤكداً أن المنظمة ستقوم بحشد الجهود مع الشركاء والمانحين لدعم النظام الصحي بالسودان.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى أن "السودان بحاجة إلى المزيد من الدعم من قبل الشركاء".
285 حالة إصابة جديدة بالكوليرا
وفي وقت سابق الجمعة، كشف مركز عمليات الطوارئ الاتحادي بوزارة الصحة السودانية عن تسجيل 285 حالة إصابة جديدة بالكوليرا في 3 ولايات هي كسلا، ونهر النيل، والقضارف، ليرتفع عدد الإصابات إلى 5 آلاف و81 في جميع أنحاء البلاد.
كما أعلن المركز عن تسجيل 12 حالة وفاة جديدة، بينها 9 حالات في كسلا، وحالتين بالقضارف، وحالة وفاة واحدة بولاية نهر النيل، ليصبح المعدل التراكمي 176 حالة وفاة.
ونوه المركز إلى تأثر 6 ولايات بالمرض هي (كسلا، القضارف، نهر النيل، الجزيرة، الخرطوم، الشمالية).
فيما أكد تقرير الخريف، تأثر 11 ولاية من ولايات البلاد الـ18 بالأمطار، مشيراً إلى تضرر 54 محلية و617 منطقة من الأمطار، لافتاً إلى تضرر ما يزيد عن 45 ألف أسرة، بما يفوق 195 ألف شخص، في حين انهار كلياً 26،931 منزلاً، كما بلغ عدد المنازل التي انهارت جزئياً 33،659 منزلاً.
وأشار التقرير إلى أن معظم هذه الانهيارات حدثت بالولاية الشمالية وولاية نهر النيل، مضيفاً أن "الإصابات جراء السيول والأمطار بلغت 886 إصابة، ومنها وفاة 205 شخصاً تراكمياً".
وأشار تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، إلى كميات الكلور المتوفر، والحاجة الآنية منه، بجانب التدخلات والأنشطة المنفذة في إطار طوارئ الخريف، ونوه تقرير تعزيز الصحة إلى عدد من الزيارات المنزلية والحوارات المجتمعية، والرسائل عبر أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
