قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، الأحد، إن الشركة تعتزم إطلاق نحو 5 مركبات فضائية غير مأهولة إلى المريخ في غضون عامين.
وأضاف ماسك في منشور على منصة "إكس": "إذا هبطت جميع تلك المركبات بسلام، فإن المهمات المأهولة ستكون ممكنة خلال 4 سنوات"، مشيراً إلى إمكانية تأجيل المهمات المأهولة لمدة عامين آخرين في حالة وجود عقبات.
وتابع قائلاً: "بغض النظر عن مدى نجاح عمليات الهبوط، فإن سبيس إكس ستزيد عدد المركبات الفضائية التي تنطلق إلى المريخ بصورة كبيرة مع كل فرصة تلوح".
وكان ماسك، قد أعلن في الثامن من سبتمبر الماضي، انطلاق أولى رحلات صاروخها العملاق "ستارشيب" إلى المريخ، خلال عامين، أي بحلول 2026.
وكتب في منشور آنذاك عبر منصة "إكس"، أن الرحلات ستكون غير مأهولة في البداية، بهدف اختبار سلامة الهبوط على سطح المريخ، مشيراً إلى أنه إذا نجحت هذه الرحلات، فإن أول رحلة مأهولة ستنطلق بعد 4 سنوات.
وأضاف: "سيزداد معدل الرحلات بشكل سريع بهدف بناء مدينة مكتفية ذاتياً على المريخ خلال 20 عاماً".
مركبة "ستارشيب"
وتتألف مركبة "ستارشيب" من عنصرين أساسيين، وهما صاروخ الإطلاق Super Heavy، ومركبة فضائية يبلغ ارتفاعها 50 متراً.
وتعتبر "ستارشيب" المركبة الأقوى على الإطلاق، إذ يبلغ طولها 122 متراً، وتولّد قوة دفع تصل إلى 16.7 مليون رطل (نحو 7 ملايين و575 ألف كيلوجرام)، وهي تقارب ضعف قوة صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي SLS" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والمخصص لمهمات "أرتيميس" لاستكشاف القمر.
وعلى عكس صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي"، الذي لا يمكن إعادة استخدامه، فإن "ستارشيب" صُممت لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع، إذ تخطط "سبيس إكس" لهبوط ثقيل للغاية على منصة الإطلاق بعد كل رحلة، ما يتيح إمكانية الفحص وإعادة التجهيز للإطلاق مرة أخرى بسرعة.
وتؤمن "سبيس إكس" بأن قوة وكفاءة "ستارشيب" تفتح الباب أمام تحقيق حلم قديم لماسك يتمثل في الاستيطان البشري على المريخ.
وسبق أن قال ماسك: "أن نصبح كائنات متعددة الكواكب سيزيد بشكل كبير من احتمال بقاء الوعي البشري، لأننا لن نكون معتمدين بالكامل على كوكب واحد فقط."
وحتى الآن، أطلقت "ستارشيب" 4 رحلات اختبار تجريبية منذ أبريل 2023، أسفرت عن تحسن أداء المركبة بشكل ملحوظ، وحققت جميع الأهداف الرئيسية في آخر رحلة خلال يونيو الماضي.