أعلنت دولة الإمارات عن مهمة جديدة في مجال الفضاء، تتضمن بناء مركبة فضائية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها إلى كوكب الزهرة و7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر 5 سنوات.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الثلاثاء، إن المهمة تتضمن تنفيذ "أول هبوط عربي على كويكب في ختام الرحلة التي ستقطع 3.6 مليار كم"، مشيراً إلى أن هذه المسافة تعادل 7 أضعاف رحلة "مسبار الأمل" لكوكب المريخ.
ويستكشف المشروع الفضائي الإماراتي الجديد ضمن "مشاريع الخمسين"، أسرار تشكّل المجموعة الشمسية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وكانت الإمارات نجحت في فبراير الماضي، في تحقيق إنجاز تاريخي بإرسال أول مسبار عربي إلى مدار المريخ، وكانت خامس دولة في العالم تصل إلى الكوكب الأحمر.
وتسهم هذه المهمة في تطوير تقنيات متقدمة وابتكارات تكنولوجية لم تعرفها البشرية من قبل في مختلف قطاعات وتخصصات وعلوم الفضاء، لتحقيق هذه القفزة العلمية التاريخية للمعرفة الإنسانية، وفقاً لـ"وام".
ويتضمن المشروع الفضائي الجديد إرسال مركبة فضائية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، وسيستغرق تطوير المركبة 7 سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق في رحلتها الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028.
5 سنوات
وتستغرق مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، 5 سنوات تمتد من عام 2028 حتى عام 2033.
وأشارت "وام" إلى أن هناك مجموعة عوامل سيتم أخذها في الاعتبار لدى تصميم المركبة الفضائية الإماراتية للمهمة الجديدة التي تستمر 5 سنوات، نظراً لطبيعتها وللظروف المحيطة بحزام الكويكبات، بما في ذلك تزويد المركبة الفضائية بتغليف حراري وميكانيكي مختلف، نظراً لتعرضها للإشعاع الشمسي ودرجات حرارة عالية بصورة مباشرة.
ولفتت إلى أن "النتائج المرجوة للمهمة الفضائية الإماراتية الجديدة هي المساهمة في تطوير القدرات العلمية والتقنية للدولة، وإعادة صياغة مفاهيم ونظريات علمية".
وتمثل الرحلة المليارية التي تقطعها مهمة المشروع الفضائي الإماراتي 7 أضعاف رحلة "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - مسبار الأمل"، الذي نجح بقطع 493 مليون كيلومتر في الفضاء العميق للوصول إلى مدار الكوكب الأحمر.
ويمتد حزام الكويكبات الذي يستهدف المشروع الفضائي الإماراتي الجديد استكشافه ضمن المجموعة الشمسية بين مداري كوكب المريخ وكوكب المشتري، ويحتوي على كويكبات وأجسام فلكية مكونة من الأحجار والمعادن، وتتفاوت أحجام هذه الأجسام الفلكية من جسيمات الغبار وحتى كويكبات بقطر يصل إلى ألف كيلومتر، وقد لعبت جاذبية كوكب المشتري دوراً كبيراً في تكوين هذا الحزام.
اقرأ أيضاً: