أعلنت وكالة "ناسا" أنها أطلقت مركبة فضائية مهمتها إبعاد الكويكبات عن الاصطدام المحتمل بالأرض، في أول مهمة من نوعها للدفاع عن الكوكب.
وانطلقت المركبة "دارت"، التي تعني "السهم" بالإنكليزية، من قاعدة "فاندنبرغ" للقوات الفضائية الأميركية على بعد 150 ميلاً شمال غربي لوس أنجلوس، على متن صاروخ "فالكون 9" المملوك لشركة "سبايس إكس"، بهدف تغيير مسار أي كويكب في طريقه لاصطدام مدمر محتمل بالأرض.
ومن المفترض لهذه المركبة أن تصطدم بالكويكبات، وستكون العملية إذا نجحت أول تجربة دفاعية تطلقها "ناسا" للدفاع عن الأرض ضد خطر محدق كهذا.
ومن المفترض أن تدور المركبة حول مدار الشمس، قبل أن تتقاطع مع كويكب "ديمورفوس" الذي يقارب حجمه حجم ملعب كرة قدم، والذي يدور حول كويكب آخر أكبر منه يدعى "ديداموس".
ولا يشكل الكوكب أي خطر على الأرض، وتعتبر هذه المهمة تجريبية، ومن المفترض أن يصطدم "دارت" بالكويكب في سبتمبر أو أكتوبر العام المقبل، بسرعة 15 ألف ميل في الساعة.
وقال العالم في "ناسا"، المشارك في هذه المهمة توم ستاتلر، في مؤتمر صحافي، إن هذا الاختبار "سيكون تاريخياً"، مشيراً إلى أن "البشرية ستغيّر للمرة الأولى حركة جرم فضائي طبيعي في الفضاء".