قال مدير مشروع الإمارت لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، عمران شرف، إن أمام فريقه "فرصة واحدة فقط لإدخال مسبار الأمل إلى مدار المريخ في 9 فبراير الجاري، وفي حال عدم التمكن من ذلك، ربما نفقده في الفضاء أو يصطدم بسطح الكوكب".
وأشار مدير المشروع خلال مؤتمر صحافي بمقر مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي إلى أن مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ تحتاج إلى "إبطاء في السرعة"، وأضاف:" إذا لم نستطع إبطاءها إلى الحد المطلوب، وإدخاله المدار بالاتجاه الصحيح، ربما نفقد المسبار تماماً، إما بأن يتوه في الفضاء العميق أو يصطدم بسطح المريخ"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات.
وأوضح أن هذه المرحلة تختلف تماماً عن مرحلة الإطلاق، وتابع :"كانت لدينا حينها نافذة إطلاق امتدت إلى ثلاثة أسابيع، ويمكننا التأجيل وإعادة المحاولة، وهو ما حدث بالفعل، إذ كان من المقرر إطلاق الصاروخ الذي يحمل المسبار يوم 15 يوليو 2020، وتم التأجيل بسبب أحوال الطقس غير المؤاتية إلى 20 يوليو، وبعدها تمت عملية الإطلاق بنجاح".
تصميم المسبار
من جانبه قال نائب مدير المشروع لشؤون تطوير المسبار، سهيل الظفري، إن الفريق الهندسي لمسبار الأمل "هو الذي تولى عمليات تعديل تصميمه، إذ كان التصميم الأولي يتضمن ثلاثة ألواح شمسية، تم تعديلها لاحقاً إلى لوحين فقط"، وهو التصميم الحالي للمسبار الذي يقترب من مدار المريخ.
وقال مهندس نظام التحكم، قائد فريق أنظمة التحكم، إبراهيم عبدالله المدفع، إن "برمجيات المسبار تقوم بمهمة رئيسة في مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، والتي تتم بصورة ذاتية وبشكل مستقل ومبرمج، قبل إطلاقه ليتمكن من تحقيق ذلك".
وأوضح مهندس النموذج الهندسي، علي جمعة السويدي، أن فريق عمل مسبار الأمل "يعتمد على جهاز تعقب النجوم Star Tracker لتحديد موقع المسبار، إذ يلتقط صوراً للنجوم ويحللها عبر قاعدة بيانات ضخمة، من أجل معرفة موقع المسبار".
وأكد الفريق الهندسي أن هدفهم واحد، وهو وصول المسبار بنجاح إلى مدار المريخ، تمهيداً لبدء مهمته ذات الأهداف غير المسبوقة تاريخياً.
ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في 9 فبراير الجاري عند الساعة 7:42 مساء بتوقيت الإمارات، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوم إعلان الاتحاد في عام 1971.