انطلقت الابنة الكبرى لرائد الفضاء الأميركي آلان شيبرد، السبت، في رحلة إلى الفضاء على متن صاروخ "بلو أوريجين" للسياحة الفضائية التجارية، المملوك للملياردير جيف بيزوس، بعد 60 عاماً من رحلة والدها في بداية عصر الفضاء.
وتعد لورا شيبرد تشيرشلي (74 عاماً)، والتي كانت تلميذة عندما حلق والدها في الفضاء لأول مرة، واحدة من 6 ركاب في مقصورة مركبة "نيو شيبرد" الفضائية التابعة لشركة "بلو أوريجين"، عند انطلاقها من موقع خارج بلدة فان هورن غرب تكساس.
وحلقت كبسولة الطاقم على ارتفاع حوالي 106 كيلومترات، قبل أن تعود في نهاية الرحلة إلى الأرض، في هبوط مظلّي سلس على أرض صحراوية.
واستغرقت الرحلة بأكملها، من الإقلاع إلى الهبوط، ما يزيد قليلاً على 10 دقائق، وعاش الطاقم خلال ذروتها حالة انعدام الوزن لبضع دقائق.
ووصل بيزوس مع أعضاء فريق عودة "بلو أوريجين" لتحية رواد الفضاء الجدد، وعانقهم لدى خروجهم من الكبسولة وسط موجة من التصفيق والهتافات.
وفي أثناء الرحلة، كان من الممكن سماع أصوات تشيرشلي وزملائها وهم يهتفون بحماس، من خلال بث صوتي مباشر من الكبسولة عبر الإنترنت.
وسُميت المركبة نفسها باسم آلان شيبرد الذي صنع التاريخ في عام 1961 باعتباره ثاني رائد فضاء وأول أميركي يسافر إلى الفضاء في رحلة استغرقت 15 دقيقة، ضمن مجموعة رواد "ميركوري 7" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا".
وكانت تشيرشلي واحدة من راكبينِ فخريينِ اختارتهما "بلو أوريجين" لرحلة السبت من دون دفع أي رسوم، والثاني هو مايكل ستراهان (50 عاماً) نجم كرة القدم المتقاعد الذي يشارك في تقديم برنامج "صباح الخير يا أميركا" على قناة "إيه بي سي" التلفزيونية.
اقرأ أيضاً: