مشروع علمي "ثوري" للمزج بين قدرات الدماغ البشري والذكاء الاصطناعي

تصوير عبر الكمبيوتر للخلايا الجذعية - REUTERS
تصوير عبر الكمبيوتر للخلايا الجذعية - REUTERS
دبي-الشرق

يأمل فريق علمي دولي أن يؤدي الجمع بين قدرة الدماغ البشري والإلكترونيات التقليدية إلى إحداث ثورة في الحوسبة وإنتاج ذكاء اصطناعي فائق التطور، وفق ما جاء في تقرير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. 

وتم الكشف عن مشروع دولي جديد بقيادة علماء في جامعة أستون البريطانية لتركيب الخلايا الجذعية للدماغ البشري على الرقائق الإلكترونية الدقيقة، في محاولة "لتخطي حدود الذكاء الاصطناعي". 

وقال ديفيد ساد، أستاذ الرياضيات في جامعة أستون: "هدفنا هو تسخير القوة الحاسوبية التي لا تضاهى للدماغ البشري لزيادة قدرة أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير لمساعدتنا في حل المشكلات المعقدة". 

وأضاف ساد "نعتقد أن هذا المشروع لديه القدرة على كسر القيود الحالية في مجال المعالجة واستهلاك الطاقة لإحداث نقلة نوعية في تكنولوجيا التعلم الآلي". 

"حوسبة عصبية"

وحصل مشروع "Neu-ChiP" على 3.5 مليون يورو كتمويل من المفوضية الأوروبية من أجل استكشاف إمكانات الدماغ البشري ضمن تقنية الذكاء الاصطناعي. 

ويصنف هذا المشروع على أنه الأحدث في مجال ما يُعرف باسم "الحوسبة العصبية" التي تستخدم نماذج مستوحاة من عمل الدماغ البشري. 

ومقارنة بالأجهزة الإلكترونية، يوفر العقل البشري قدرات معالجة معلومات فائقة الكفاءة لا تتطلب أنظمة معقدة أو متطلبات طاقة ضخمة من أجل العمل. 

محاكاة الدماغ

وتركز أبحاث الأشكال العصبية في الغالب على محاكاة تصميم الدماغ ببساطة، بدلاً من الاستفادة من مكوّناته البيولوجية الفعلية. 

لكن ريمي موناسون، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، الذي يشارك في المشروع، يقول "في مشروعنا لن نقوم فقط بنمذجة نظام يتكوّن من العديد من المكوّنات المعقدة للغاية، الخلايا العصبية البشرية، ولكننا سنحاول الذهاب إلى أبعد من ذلك". 

وأضاف ملخصاً الفكرة الرئيسية للمشروع "هدفنا هو دفع النظام العصبي إلى حالة يكون فيها قادراً على إجراء حسابات معقدة".