جيمس ويب يستعد لـ"رصد الكون".. ناسا تبدأ تمكين التلسكوب الفضائي الجديد

صاروخ آريان 5 حاملاً على متنه تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لحظة إنطلاقة إلى الفضاء - 25 ديسمبر 2021 - via REUTERS
صاروخ آريان 5 حاملاً على متنه تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لحظة إنطلاقة إلى الفضاء - 25 ديسمبر 2021 - via REUTERS
دبي- رويترز

بدأت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في عملية تستمر شهوراً، بتمكين التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" من رؤية الكون بدقة، في مهمة من المقرر أن تتم في وقت يسمح لهذا التلسكوب الجديد ببدء عملية الرصد في أوائل الصيف.

وشرع مهندسو المراقبة في "مركز جودارد لمهام الفضاء" في جرينبلت بولاية ماريلاند، الأربعاء، في إرسال أوامرهم الأولية لمحركات متناهية الصغر تعكف على تركيب مرآة التلسكوب الرئيسية على مهل وضبطها.

تلسكوب جيمس ويب الفضائي معبأ لشحنه إلى موقع الإطلاق - via REUTERS
تلسكوب جيمس ويب الفضائي معبأ لشحنه إلى موقع الإطلاق في جويانا الفرنسية. 13 يناير 2022 - REUTERS

وتتألف دائرة المرآة الرئيسية من 18 قطعة سداسية الشكل من البريليوم المطلي بالذهب ويبلغ قطرها 6.5 متر، وهي سطح له قدرة أكبر بكثير على تجميع الضوء مقارنة بالتلسكوب الفضائي "هابل"، الذي سبق التلسكوب الجديد بـ 30 عاماً.

تمكين التلسكوب

وانفتحت القطع الـ 18، التي كانت موضوعة معاً في حجرة الشحن الخاصة بالصاروخ، الذي حمل التلسكوب إلى الفضاء، مع بقية مكوناتها خلال أسبوعين بعد إطلاق التلسكوب يوم 25 ديسمبر.

يتحدث كبير علماء الفيزياء الفلكية في ناسا الدكتور جون ماثر، أثناء كشف مرآة تلسكوب الفضاء جيمس ويب (تظهر في الخلف) في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند - 2 نوفمبر 2016 - REUTERS
كبير علماء الفيزياء الفلكية في ناسا الدكتور جون ماثر، يتحدث أثناء كشف "نموذج تقريبي" لمرآة تلسكوب الفضاء جيمس ويب - 2 نوفمبر 2016 - REUTERS

ويتعين الآن فصل تلك القطع عن صمامات تثبيتها وقت الإطلاق، وأن تتحرك للمقدمة بمقدار نصف بوصة بعيداً عن وضعها الأصلي في عملية تستمر 10 أيام قبل إعادة صفها لتشكل سطحاً واحداً متصلاً يقوم بتجميع الضوء.

اختراع أشياء 

وقال مدير المكون البصري في التلسكوب، لي فاينبرج، لـ"رويترز" إن عملية إعادة الصف ستستغرق ثلاثة أشهر أخرى.

وتابع قائلاً، عبر الهاتف، إن صف قطع المرآة الرئيسية معاً لتشكل مرآة واحدة كبيرة يعني رص كل قطعة على مسافة "تصل إلى واحد على خمسة آلاف من سمك شعرة الإنسان".

وأضاف: "كل هذا تطلب منا اختراع أشياء لم تحدث قط من قبل"، مثل المحركات الدقيقة التي صممت لتتحرك تدريجياً عند حرارة قدرها 240 درجة مئوية تحت الصفر في فراغ الفضاء.

كذلك فإن مرآة التلسكوب الأصغر -المرآة الثانوية- مصممة لتوجيه الضوء الذي جرى جمعه من العدسات الرئيسية إلى كاميرا التلسكوب، وأدوات أخرى، لتكون جزءاً من منظومة بصرية متماسكة.

وقال فاينبرج، إنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن التلسكوب سيكون جاهزاً لالتقاط أول صور علمية في مايو، والتي سيجري معالجتها لنحو شهر آخر قبل أن يتسنى نشرها.

وبلغت تكلفة التلسكوب الجديد 9 مليارات دولار، ووصفته "ناسا" بأنه باكورة المراصد العلمية للفضاء في العقد المقبل، وهو أقوى بنحو 100 مرة من "هابل" ما يتيح له ملاحظة الأشياء على مسافات أبعد، ومن ثم كشف أسرار زمن أبعد مما وصله هابل أو أي تلسكوب آخر.

شاهد أيضاً: