دراسة: تدخين الحشيش يؤدي لإعاقات معرفية

حقل مزروع بنبات القنب في بيسكا بكولومبيا - 2 أكتوبر 2019 - REUTERS
حقل مزروع بنبات القنب في بيسكا بكولومبيا - 2 أكتوبر 2019 - REUTERS
دبي-محمد منصور

أفادت مراجعة منهجية في المجلة العلمية "أديكشن" (Addiction)، بأن تعاطي الحشيش يؤدي إلى إعاقات معرفية قد تستمر إلى ما بعد فترة التعاطي.

ودمجت هذه المراجعة بقيادة كندا، نتائج 10 دراسات علمية كبيرة، شارك فيها أكثر من 43 ألف مشارك.

ووجدت الدراسة أن تعاطي الحشيش يؤدي إلى إعاقات معرفية صغيرة إلى متوسطة، في مجموعة من العمليات المعرفية التي تشمل القدرة على اتخاذ القرار، وقمع الردود غير اللائقة والتعلم من خلال القراءة والاستماع، والقدرة على تذكر ما يقرأه المرء أو يسمعه، والوقت اللازم لإكمال المهام الذهنية.

وتعكس هذه الإعاقات الحادة الآثار الموثقة لاستخدام القنب، ما يشير إلى أن آثاره الضارة تبدأ أثناء تناوله وتستمر بعد ذلك.

وأوضح الباحثون أن "الدراسة تهدف لتسليط الضوء على العديد من مجالات الإدراك التي أضعفها استخدام الحشيش"، مشيرين إلى "مشاكل التركيز وصعوبات التذكر والتعلم، والتي قد يكون لها تأثير كبير على الحياة اليومية لمستهلكي القنب".

وقد يؤدي تعاطي الحشيش عند الشباب بالتالي، إلى انخفاض التحصيل العلمي، كما يؤدي تعاطيه عند البالغين إلى ضعف الأداء في العمل.

وقد تكون هذه العواقب أسوأ سواء عند تدخين القنب بمستويات عادية أو بكثافة، على حد قول الباحثين.

ويعتبر الحشيش ثالث أكثر المواد ذات التأثير النفسي استهلاكاً في العالم، بعد الكحول والنيكوتين، ولدى المراهقين والشباب أعلى معدلات تعاطي القنب.

وأكد الباحثون أن "التغييرات في قوانين بعض الدول، التي أباحت تدخين القنب، تعزز من التصورات العامة بشأن سلامته كما أن مقبولية القنب آخذة في الازدياد".

وأضافوا: "لذلك من المهم فهم المخاطر المعرفية التي ينطوي عليها استخدام الحشيش، خصوصاً بين الشباب، الذين تخضع أدمغتهم لتغيرات تطورية كبيرة".

اقرأ أيضاً: