مشروع سعودي لدراسة تأثير التغير المناخي على الشعاب المرجانية

البروفيسور كارلوس دوارتي الأستاذ بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مع الدكتور حاتم سمان رئيس السياسة العامة لشركة أمازون في السعودية - KAUST
البروفيسور كارلوس دوارتي الأستاذ بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مع الدكتور حاتم سمان رئيس السياسة العامة لشركة أمازون في السعودية - KAUST
الرياض- الشرق

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أنها تلقت منحة من شركة أمازون السعودية لدعم مشروع بحثي يهدف إلى المحافظة على الشعاب المرجانية وحمايتها على امتداد سواحل المملكة.

وسيوفر المشروع أدوات جديدة تسهم في تعزيز المبادرة البيئية العالمية الرائدة التي تحمل اسم المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير الشعاب المرجانية (cordap.org).

وكانت الدول الأعضاء في قمة مجموعة الـ20 أطلقت المبادرة العالمية بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية باعتبارها طرفاً رئيسياً في المبادرة، وذلك خلال ترؤس واستضافة المملكة للقمة في عام 2020. 

أهداف الرؤية

وسيدرس المشروع البحثي قدرة الشعاب المرجانية في سواحل البحر الأحمر في المملكة على الصمود في مواجهة التهديدات المناخية التي تواجهها على المستوى العالمي.

وبحسب بيان للجامعة يتوافق المشروع مع أهداف رؤية المملكة 2030، في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، والاستدامة البيئية، وتطوير قطاع الخدمات العامة.

البروفيسور كارلوس دوارتي، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مع الدكتور حاتم سمان، رئيس السياسة العامة لشركة أمازون في السعودية- KAUST

مسؤولية بيئية

وقال البروفيسور كارلوس دوارتي الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، خلال فعاليات الإعلان عن منحة أمازون: "نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لشركة أمازون على مساهمتها السخية والتبرع لدعم هذا المشروع على قدر كبير من الأهمية، بما يساعدنا على تحقيق فهم أوضح للعوامل التي تؤدي إلى فقدان الشعاب المرجانية الناتج عن ظاهرة التغير المناخي. ونأمل أن تشكل مساهمة أمازون مصدر إلهام للشركات الأخرى في القطاع الخاص للمساعدة في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل من خلال إطلاق المبادرات التي تأتي في إطار تعزيز الوعي بالمسؤولية البيئية".

مكافحة التغير المناخي

وقال الدكتور حاتم سمان رئيس السياسة العامة لشركة أمازون في السعودية: "تلتزم أمازون بتحسين الظروف البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي في المجتمعات التي نعمل فيها. ويسرنا المساهمة في دعم الجهود الهادفة للمحافظة على بيئة مستدامة في المملكة، ومواصلة تقديم الدعم لدول العالم في رحلتها لمكافحة التغير المناخي والحد من آثاره الضارة بالبيئة، وذلك من خلال دعم مشروع المحافظة على الشعاب المرجانية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والمساهمة في المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير الشعاب المرجانية، التي تم إطلاقها خلال ترؤس واستضافة المملكة لمجموعة العشرين بقيادة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية".

دراسات تحليلية وتجارب

وأوضح أن المشروع البحثي سيتناول مختلف جوانب المحافظة على الشعاب المرجانية وحمايتها، ومن ضمنها أسباب ابيضاض المرجان المرتبط بارتفاع درجات حرارة الماء، وتحديداً دور انخفاض تركيز الأكسجين في الماء في حدوث هذه الظاهرة.

وسيشمل البحث أيضاً تنفيذ دراسة تحليلية تقييمية ترتكز على إجراء التجارب لقياس قدرة الطحالب التكافلية على التكيف مع زيادة درجات حرارة الماء.

كما سيتضمن المشروع إطلاق حملة توعية تستهدف عامة الجمهور في المملكة لتعزيز مستوى الوعي بأهمية الشعاب المرجانية للبيئة البحرية، والتهديدات التي تواجهها، والأدوار التي يمكن لأفراد المجتمع القيام به لإنقاذ الشعاب المرجانية وحمايتها.

علم الجينوم

وقالت الدكتورة لاريسا فروهي التي تشارك في رئاسة المشروع البحثي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: "إن استخدام التطبيقات الخاصة بالتطورات الجديدة في علم الجينوم، لتقييم التنوع البيولوجي واستجابة الشعاب المرجانية لتغير درجات الحرارة، ستوفر لنا معلومات هامة تسهم في إرشادنا للاستراتيجيات والسبل الواجب اعتمادها للمحافظة على سلامة البيئة البحرية في البحر الأحمر وأماكن أخرى".

وتتواجد الشعاب المرجانية على امتداد سواحل البحر الأحمر في المملكة، والمعروفة بمرونتها، وتعد بيئة مثالية للبحث العلمي المتعلق بالتصدي وعكس آثار التهديدات التي تواجهها الشعاب المرجانية على الصعيد العالمي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات