أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، الأربعاء، أن شركة "سبيس إكس" التي يملكها الملياردير إيلون ماسك ستطلق 5 مهام إضافية لرواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية في نهاية العقد الجاري لصالح الوكالة، بموجب تعاقد بقيمة 1.4 مليار دولار، ما يرفع إجمالي عدد المهام التي تعاقدت عليها الشركة لكبسولتها "كرو دراجون" إلى 14.
وذكرت "ناسا" في بيان أن العقد المبرم بين الطرفين "يتيح لها الحفاظ على قدرات الولايات المتحدة المستمرة في وصول البشر إلى محطة الفضاء الدولية حتى 2030 مع شريكين تجاريين فريدين".
وأبرمت شركتا "سبيس إكس" و"بوينج" الأميركيتين عقوداً بمليارات الدولارات مع "ناسا" في 2014 للتطوير والاختبار والتحليق الدوري لكبسولات قادرة على إرسال رواد فضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية ومعمل الأبحاث في المدار الذي يأوي أطقم رواد فضاء دولية منذ أكثر من عقدين.
وطلبت "ناسا" في بادئ الأمر 6 بعثات فضائية مأهولة من الشركتين، لكنها طلبت 3 إضافية من "سبيس إكس" في مطلع 2022 في ظل مشكلات فنية تعاني منها "بوينج".
وكان مسؤولون في "ناسا" وشركة "بوينج"، أعلنوا، الخميس الماضي، أن الشركة تستهدف إرسال أول بعثة على متن مركبة الفضاء "ستارلاينر" التابعة لها لنقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية بحلول فبراير 2023.
وتأتي أول رحلة "ستارلاينر" مأهولة بعد ما يقرب من عام من تحليق المركبة الفضائية إلى المحطة الفضائية والعودة دون أفراد في مارس، لتكمل بعثة شديدة الأهمية لـ"ناسا" في محاولتها الثانية بعد فشل رحلة تجريبية مماثلة في عام 2019 بسبب عطل في البرمجيات.
وتتوقع "بوينج" و"ناسا" إرسال البعثة المأهولة بعد أن يصلح المهندسون المشكلات التي واجهوها خلال رحلة "ستارلاينر" التجريبية في مارس.
ستمثل البعثة، التي تستغرق 8 أيام والتي تنقل رائدي الفضاء باري ويلمور وسونيتا ويليامز التابعين لـ"ناسا" إلى المحطة والعودة، مهمة الاختبار النهائية قبل أن تتمكن "ناسا" من اعتماد "ستارلاينر" في مهام رواد الفضاء الدورية.
وبمجرد اعتمادها، ستصبح الكبسولة الخيار الثاني لـ"ناسا" لنقل رواد الفضاء من وإلى المحطة، وستنضم إلى مركبة الفضاء "كرو دراجون" التابعة لشركة "سبيس إكس" والتي تم اعتمادها في عام 2020.