"اختبار تاريخي" لحماية الأرض.. "ناسا" تعلن نجاح تحويل مسار كويكب

جانب من الحطام المتناثر من سطح كويكب "ديمورفوس" بعد 285 ساعة من اصطدامه مع مركبة "دارت"، 11 أكتوبر 2022. - nasa.gov
جانب من الحطام المتناثر من سطح كويكب "ديمورفوس" بعد 285 ساعة من اصطدامه مع مركبة "دارت"، 11 أكتوبر 2022. - nasa.gov
واشنطن-أ ف برويترز

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، الثلاثاء، نجاحها في تغيير مسار كويكب عن مداره الطبيعي، وذلك في اختبار تاريخي للقدرة البشرية على منع جرم سماوي من إحداث تدمير على الأرض.

وأظهرت نتائج ملاحظات عبر التلسكوب تم الكشف عنها في إفادة لوكالة "ناسا"، أن الرحلة التجريبية لمركبة الفضاء "دارت" في 26 سبتمبر الماضي، حققت هدفها الأساسي، وهو تغيير اتجاه كويكب من خلال القوة الحركية المطلقة، بحسب "رويترز".

وقال رئيس "ناسا" بيل نيلسون، إن مركبة "اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج" وهي بحجم ثلاجة، اصطدمت عمداً بالكويكب "ديموروفوس" في الـ26 من سبتمبر، ودفعته نحو مدار أصغر وأسرع حول كويكب آخر أكبر حجماً يسمى "ديديموس"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأضاف أن اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج "قلّص الفترة المدارية من 11 ساعة و55 دقيقة إلى 11 ساعة و23 دقيقة".

واعتبرت مديرة قسم علوم الكواكب بـ"ناسا" لوري جلايز في بيان، أن العملية "خطوة مهمة نحو فهم مستوى تأثير مركبة دارت على الكويكب المستهدف"، مشيرةً إلى أنه مع استمرار ورود المعلومات "سيتمكن علماء الفلك من تقييم مدى إمكان استخدام هذه العملية مستقبلاً، وكيف يمكن أن تساعدنا في حماية الأرض من التصادم مع الكويكبات".

وارتطمت المركبة المصممة على شكل مكعب، والمزودة بمصفوفتين مستطيلتين من الألواح الشمسية، بالكويكب "دايمورفوس" الذي يعادل تقريباً حجم ملعب كرة قدم، على بعد 11 مليون كيلومتر من الأرض.

و"ديمورفوس" البالغ قطره نحو 160 متراً، لا يشكّل خطراً على الأرض. وفي الواقع فإنّ هذا الكويكب الصغير هو قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجماً يدعى "ديديموس".

وكانت "دارت" أُطلقت بواسطة صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس" في نوفمبر 2021، ونُفذت معظم المهمة تحت إشراف مديري الرحلات في وكالة "ناسا"، قبل تسليم التحكم في المركبة إلى نظام ملاحة مستقل على متنها في الساعات الأخيرة من الرحلة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات