أظهرت أحدث قائمة حمراء بالأنواع المهددة بالانقراض، الجمعة، أن التأثيرات الناجمة عن السلوك البشري "مدمرة" للحياة البحرية، في ظل تقديرات بأن ما يقرب من 10% من النباتات والحيوانات التي تعيش تحت الماء باتت الآن مهددة بالانقراض.
ويتزامن صدور التقرير مع قمة الأمم المتحدة حول الطبيعة التي تعقد في مونتريال بكندا، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الدول إلى وضع نهاية "للدمار غير المحكوم"، وتمرير اتفاق لوقف تدمير الموائل الطبيعية وعكس مسار هذا الدمار.
ومن بين حوالي 17 ألف و903 أنواع من النباتات والحيوانات البحرية التي تم تقييمها من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، هناك أكثر من 1550 كائناً بحرياً معرضاً للانقراض، جراء تأثيرات السلوك البشري من تغير المناخ إلى التلوث، بحسب أحدث قائمة تُستخدم كمقياس للتنوع البيولوجي ويتم نشرها عدة مرات في السنة.
وقال رئيس قسم إعداد القائمة الحمراء بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كريج هيلتون تيلور: "هذا يظهر أن تأثيرنا مدمر للغاية على الأنواع البحرية".
وأضاف: "تحت الماء، لا يمكنك رؤية ما يحدث حقاً. وعليه فإن تقييم حالة الأنواع يعطينا مؤشراً حقيقياً لما يحدث هناك بالفعل، وهذه الأخبار ليست سارة".
وأوضح تيلور أن الأنواع البحرية التي تواجه خطر الانقراض من المحتمل أن تكون أكبر بكثير مما تظهره البيانات الحالية لأن الأنواع التي تم تحليلها حتى الآن تميل لأن تكون أنواعاً سمكية منتشرة على نطاق واسع، وليست مهددة في الوقت الحالي.
وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن عدد أفراد حيوان الأطوم (بقر البحر) انخفض لأقل من 250 حيواناً بالغاً في شرق إفريقيا وأقل من 900 في كاليدونيا الجديدة الفرنسية.
ومن بين التهديدات، التي يواجهها بقر البحر، فقدان مصدر الغذاء الرئيسي، وهو الأعشاب البحرية، بسبب التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، والتلوث الناجم عن تعدين النيكل في المحيط الهادي.
وتستعرض أحدث قائمة لأول مرة أنواعاً مما يسمى الصفليح أو "أذن البحر"، وهو نوع من الرخويات يباع كأحد أصناف المأكولات البحرية الفاخرة.
ووجد التقرير أن حوالي 44% منها يواجه خطر الانقراض. ويقول الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية إن موجات الحرارة البحرية الشديدة والمتكررة تسببت في حالات نفوق جماعي، إما لأنها تتسبب في إصابتها بالأمراض أو عن طريق القضاء على مصادر غذائها.
وانزلقت الشعاب المرجانية العمودية، وهي من الأنواع الموجودة في البحر الكاريبي فئتين من "معرضة للخطر" إلى "مهددة بالانقراض بشدة". وتقلص عدد سكانها من الكائنات البحرية بنسبة تزيد عن 80%.
وقالت أماندا فينسينت، رئيسة لجنة الحفاظ على الحياة البحرية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعية، إن "الوضع المروع لهذه الأنواع يجب أن يشعرنا بالصدمة ويدفعنا للاشتراك معاً في اتخاذ إجراءات عاجلة".
اقرأ أيضاً: