أطلقت الإمارات، الأحد، "المستكشف راشد" إلى القمر، من قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية في ولاية فلوريدا الأميركية على متن الصاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" الأميركية.
وقال مركز محمد بن راشد للفضاء، إن المركبة الفضائية الموجودة على متن مركبة الهبوط ستأخذ بمجرد الإطلاق طريقاً منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر، ما يعني أن الهبوط سيستغرق حوالي 5 أشهر، ليصل إلى سطح القمر في أبريل 2023، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
الأولى عربياً والرابعة عالمياً
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أشار في تغريدات على تويتر عقب متابعته عملية الإطلاق من مركز التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى أن بلاده بعد نجاح عملية الإطلاق تعد "الرابعة عالمياً والأولى عربياً" في إرسال مهمات استكشاف إلى القمر.
وأوضح أن " المستكشف راشد هو جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات، بدأ بالمريخ مروراً بالقمر، ووصولاً إلى كوكب الزهرة".
واعتبر الشيخ محمد بن راشد في تغريداته أن "الوصول إلى القمر هو الوصول إلى محطة استثنائية في المسيرة الطموحة لدولة وشعب لا سقف لتطلعاتهم ولا مستحيل أمامهم"، مشدداً على أن "القادم أعلى وأكبر".
وسبق أن تم تأجيل المحاولة الأولى لعملية الإطلاق التي كانت مقررة في بداية ديسمبر الجاري، ما سمح لشركة "سبيس إكس" بإجراء بعض الفحوصات الإضافية قبل إطلاق المركبة، بحسب وكالة "وام".
وتسعى الإمارات لدعم برامج في مجال استكشاف الفضاء، إذ أعلنت في يوليو الماضي، تأسيس "صندوق الفضاء الوطني" برأس مال يبلغ 3 مليارات درهم (820 مليون دولار) لتطوير المشروعات الاستراتيجية والبحثية في قطاع الفضاء.
يذكر أن قيمة الإنفاق التجاري في قطاع الفضاء الإماراتي خلال السنوات القليلة الماضية بلغ 9 مليارات درهم (2.45 مليار دولار)، فيما تبلغ نسبة مساهمة القطاع الخاص 50% من إجمالي الإنفاق على قطاع الفضاء الإماراتي في عام 2019.
