التلسكوب "ألما" يستأنف نشاطه بعد "هجوم إلكتروني"

هوائيات ضخمة عالية الدقة من أصل 66 هوائياً تشكل معاً التلسكوب "ألما" الأكبر من نوعه في العالم، على جبال  الأنديس، شمال تشيلي - 26 أغسطس 2022 - AFP
هوائيات ضخمة عالية الدقة من أصل 66 هوائياً تشكل معاً التلسكوب "ألما" الأكبر من نوعه في العالم، على جبال الأنديس، شمال تشيلي - 26 أغسطس 2022 - AFP
سانتياجو- أ ف ب

استأنف التلسكوب "ألما" الفضائي الموجود في جبال الأنديس في تشيلي، نشاطه بعد نحو شهرين على تعرضه لهجوم إلكتروني، أدى لتعليق عمله الرامي إلى استكشاف الكون.

وقال مدير "ألما" شون دوجرتي إنّ "استئناف عمل التلسكوب كان أولوياتنا المطلقة بعد تعرضه للهجوم الإلكتروني".

وأشار المسؤولون عن التلسكوب في بيان عبر موقع إلكتروني بديل ومؤقت، إلى أن هجوم 29 أكتوبر على أنظمة "ألما" المعلوماتية، طال عدداً كبيراً من الخواديم وأجهزة الكمبيوتر التشغيلية الأساسية. كذلك، تسبب بتعليق عمليات المراقبة الفلكية، وحدّ من خدماته الخاصة بالمراسلة، وعطّل موقعه الإلكتروني. 

 اختبارات كاملة على التلسكوب

وتتولى الشرطة التشيلية التحقيق بالحادثة. وأوضح دوجرتي أن أنظمة المرصد الأساسية كلها اختُبرت مرات عدة قبل استئناف عمل التلسكوب، كأنظمة التحكم والمعلومات المحفوظة فيه ومعالج البيانات.

وقال: "بعد استعادة الأنظمة المعلوماتية، أجرينا اختبارات كاملة استلزمت عملاً هائلاً".

ويتولى "ألما"، أقوى تلسكوب في العالم لرصد الغاز الجزيئي والغبار، دراسة تركيبة النجوم وأنظمة الكواكب والمجرات، وهو منصوب في صحراء أتاكاما التي تُعد أحد أكثر الأماكن جفافاً في العالم، على ارتفاع يفوق 5000 متر.

والتلسكوب الذي بدأ نشاطه عام 2011، ساهم في أبريل الماضي في اكتشاف أبعد مجرة تُرصد على الإطلاق، وتقع على بعد 13.5 مليار سنة ضوئية.

ويشغل هذا التلسكوب نحو 300 خبير، بينهم 40 مهندساً وفنياً متخصصاً في المعلوماتية، يتولون الاهتمام بأجهزة الكمبيوتر الضخمة الخاصة به وخواديمه وأنظمة تخزين بياناته وشاشاته.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات