ابتكار "قفاز ذكي" يساعد في تقليل حالات وفاة الجنين

سيدة حامل تنتظر الطبيب في أحد المستشفيات في وارسو بولندا. 19 مارس 2007 - REUTERS
سيدة حامل تنتظر الطبيب في أحد المستشفيات في وارسو بولندا. 19 مارس 2007 - REUTERS
القاهرة-محمد منصور

ابتكر باحثون جهازاً عبارة عن قفاز ذكي تبلغ تكلفة إنتاجه أقل من دولار، يمكن أن يساعد في تقليل حالات وفاة الأجنة قبل أو أثناء الولادة، والمعروفة بـ"الإملاص".

وذكرت دراسة نُشرت في دورية "فرونتير"، أن التقنية تساعد أطقم الرعاية الصحية في تحديد وضع الجنين والقوة التي تطبق على رأسه أثناء المخاض، وهي العوامل التي تؤدي إلى تعثر المخاض، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة الجنين.

بدأ الباحثون بقفاز جراحي بسيط كأساس للتقنية، إذ طبعوا أجهزة استشعار ضغط وقوة مرنة على أطراف أصابع القفاز، وتتكون هذه المستشعرات من مركبات نانوية من أكاسيد المعادن، يمكنها توليد تيار كهربائي عند لمس الأشياء أو فركها.

وتأكد الباحثون من أن المستشعرات كانت رقيقة بما يكفي بحيث لا تتداخل مع حاسة اللمس لدى الطبيب، ويمكن ارتداء قفاز جراحي آخر فوق القفاز الذكي للحفاظ على التعقيم في تجويف المهبل. 

فحوصات وهمية لاختبار القفاز

وطور الباحثون أيضاً تطبيقاً للهواتف الذكية يسمح للأطباء بمشاهدة بيانات المستشعر في الوقت الفعلي، ولاختبار القفاز. وابتكر الباحثون نموذجاً لرأس طفل من المطاط الصناعي وأجرى طبيب توليد متمرس فحوصات مهبلية وهمية باستخدام قفاز الاستشعار، لاختبار ما إذا كان النظام يمكنه تحديد الميزات التي تشير إلى موضع الجنين، وقياس القوة المطبقة على الرأس.

وأدى قفاز الاستشعار مهمته بنجاح، إذ سمح للطبيب بتحديد وضع الجنين ومكان عظام الدماغ، وبالتالي حساب اتجاه الجنين، كما استشعر القفاز أيضاً القوة التي تطبق على الرأس بنجاح، ووفر بيانات في الوقت الفعلي على تطبيق الهاتف الذكي.

ويخطط الباحثون لإجراء تجارب على البشر لتحديد ما إذا كان القفاز يمكن أن يوفر نفس المعلومات، وحال نجاح التقنية يمكن أن توفر نظام إنذار مبكر غير مكلف للولادة المتعثرة في المناطق الفقيرة على مستوى العالم، معربين عن أملهم في استخدامه في جميع أنحاء العالم لزيادة سلامة الولادة المهبلية.

وتسبب الإملاص في وفاة نحو 53 مليون طفل منذ عام 2000، والآن يولد طفل واحد ميتاً من بين كل 72 ولادة، بمعدل طفل كل 17 ثانية.

وتحدث أكثر من 80% من حالات الإملاص في جنوب الصحراء في إفريقيا، وجنوب آسيا حيث لا توجد خدمات رعاية صحية، وترتفع مستويات الفقر بصورة قياسية.

اقرأ أيضاً: