ناسا ترجئ رحلة كبسولة "ستارلاينر" المأهولة مجدداً

زائر ينظر إلى نموذج لكبسولة "ستارلاينر" التي تصنعها شركة "بوينج" في مؤتمر استكشاف الفضاء التابع للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC) في باريس. 20 سبتمبر 2022 - REUTERS
زائر ينظر إلى نموذج لكبسولة "ستارلاينر" التي تصنعها شركة "بوينج" في مؤتمر استكشاف الفضاء التابع للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC) في باريس. 20 سبتمبر 2022 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

أعلنت شركة "بوينج" ووكالة "ناسا"، الخميس، مجدداً تأجيل الرحلة الأولى المأهولة للكبسولة الفضائية "ستارلاينر" المصنّعة من شركة الطيران الأميركية، والتي كان من المقرر انطلاقها في يوليو بعد عدة تأجيلات، وذلك بسبب مشكلتين تقنيتين رُصدتا أخيراً.

وتتعلق المشكلة الأولى بالمظلات المستخدمة لكبح الكبسولة أثناء عودتها إلى الأرض، إذ تبين أنّ جزءاً من الرابط بين الكبسولة والمظلة نفسها أكثر هشاشة مما كان متوقعاً.

أما المشكلة الثانية فتتعلق بالشريط اللاصق المستخدم في لف الكابلات الكهربائية داخل الكبسولة. وقد ثبت أن هذا الشريط قابل للاشتعال، ويمكن أن يشكل خطراً في حالة حدوث خلل ما، في ظل ظروف محددة.

هذه الرحلة التجريبية، التي تسمى "اختبار رحلة الطاقم"، يُفترض أن تنقل اثنين من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

وقال مدير البرامج في "بوينج"، مارك نابي، خلال مؤتمر صحافي: "قررنا وقف الاستعدادات لمهمة (اختبار رحلة الطاقم) من أجل تصحيح هذه المشكلات".

وأشار إلى أن الشريط اللاصق المذكور يُستخدم لعشرات الأمتار على الأقل. وقد تتسبب إزالته في حدوث ضرر، وأحد الحلول قد يتمثل في تغطيته بمواد أخرى في المناطق الأكثر تعرضاً للخطر.

ولفت نابي إلى أن رحلة هذا العام ما زالت "قابلة للتنفيذ"، من دون الالتزام بموعد جديد.

"سلسلة نكسات"

وتعاقدت وكالة الفضاء الأميركية مع شركتي "بوينج" و"سبايس إكس" لتطوير كبسولة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية وإعادتهم.

وبدأ الرواد يسافرون منذ عام 2020 على متن مركبة مصممة من "سبيس إكس"، لكن برنامج "بوينج" تأخر كثيراً بسبب سلسلة من النكسات.

فبعد رحلة فاشلة في عام 2019، تمكنت الشركة أخيراً من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية لأول مرة، في رحلة غير مأهولة أجريت قبل عام، في حين يتعين عليها الآن إجراء اختبار نهائي عبر رحلة مأهولة على مركبة "ستارلاينر" من أجل اعتمادها والبدء برحلاتها التشغيلية.

كانت "بوينج" تأمل في أن تتمكن من تنفيذ هذه الرحلة المأهولة في عام 2022، قبل تأجيلها إلى فبراير 2023، ثم أبريل، ثم يوليو.

في مواجهة هذه المشاكل المتكررة، سأل صحافيون وكالة ناسا بشأن رغبتها في مواصلة تعاونها مع شركة "بوينج".

وأوضح المسؤول عن برنامج ناسا التجاري، ستيف ستيتش، الخميس، أن وكالة الفضاء الأميركية "بحاجة ماسة إلى جهة ثانية لنقل الطاقم"، مضيفاً أن "هدفنا النهائي هو الحصول على رحلة لـ(سبايس إكس) ورحلة لـ(بوينج) مرة كل عام لتناوب أطقمنا عبر المحطة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات