تهدف شركة (سكاي روت) الهندية التي أطلقت أول صاروخ خاص للفضاء في الهند عام 2022 لمضاعفة خططها الخاصة بعمليات ارتياد الفضاء بدءاً من 2024 في خطوة من المرجح أن تعزز شركات القطاع الخاص بهذا المجال بعد نجاح إطلاق مهمة المسبار "تشاندرايان-3" إلى القمر.
وقال باوان كومار تشاندانا المؤسس المشارك لشركة "سكاي روت" التي تتخذ من حيدر أباد مقراً وتحظى بدعم من صندوق الثروة السيادي في سنغافورة (جي.آي.سي) في مقابلة مع "رويترز" إن الشركة تستهدف جمع المزيد من الأموال بنهاية العام القادم.
وأضاف تشاندانا الذي تخطط شركته لإرسال الصاروخ الثاني إلى الفضاء بنهاية هذا العام "اعتباراً من عام 2024 وما بعده نتطلع إلى عمليتي إطلاق على الأقل في العام الواحد ومن المرجح أن نزيد تلك العمليات بينما نمضي قدماً".
وذكر تشاندانا الذي كان عالماً بمنظمة أبحاث الفضاء الهندية سابقاً أنه يتلقى "الكثير من الرسائل من مستثمرين أجانب ومحليين" يريدون فهم عمل (سكاي روت) منذ أن أصبحت الهند أول دولة تنجح في القيام بهبوط آمن على القطب الجنوبي للقمر.
زيادة عمليات الإطلاق
ونجحت الشركة في إطلاق أول صاروخ خاص في الهند وتتطلع لخفض تكاليف إطلاق الأقمار الصناعية في قطاع يكتظ بوتيرة سريعة إذ تبني شركات مختلفة شبكات لتقدم خدمات الإنترنت فائق السرعة وتحتاج إلى إطلاق أقمار صناعية صغيرة.
وأشار تشاندانا إلى أن الشركة تخطط لزيادة عدد العاملين بها والذين يبلغ قوامهم حالياً 280 شخصاً بنسبة 20% خلال العامين القادمين لدعم الزيادة المتوقعة في عمليات الإطلاق.
وقال تشاندانا إن الشركة تخطط أيضا لجمع تمويل في 2024 يفوق مبلغ 51 مليون دولار جمعته في جولة التمويل الأخيرة بقيادة صندوق الثروة السيادي السنغافوري من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
"لدينا تمويل جيد حالياً. لذا من المحتمل أن تكون جولة التمويل الكبيرة القادمة من الفئة ج في نهاية 2024".
وهبطت المركبة الهندية "تشاندرايان-3"، الأربعاء، على القطب الجنوبي غير المستكشف للقمر، الذي يُعتقد أنه مصدر محتمل للمياه والأكسجين، وذلك بعد أيام من تحطم مسبار روسي في المنطقة نفسها.
وأعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) أن "الهبوط قد بدأ"، ووصف رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الأمر بأنه "يوم تاريخي"، فيما قابل فنيو المهمة إعلان الهبوط بهتافات الفرح والتصفيق الحاد.
وكانت هذه هي المرة الثانية، التي تحاول فيها الهند الهبوط على سطح القمر، في مهمة تعد ضرورية لاستكشاف القمر وتحديد مكانتها في مجال أبحاث الفضاء وذلك بعد أيام فقط من فشل مهمة روسية مماثلة.