هكذا توقع الذكاء الاصطناعي طرق علاج المرضى في المستقبل

في بيئة متسارعة للتطور التكنولوجي والابتكار، تتجه الأنظار نحو مجالات الطب والدواء بشكل واعد في المستقبل.

وتقف العلاقة القديمة بين الطبيب والمريض، وأساليب التشخيص، وحتى تقنيات الجراحة على أعتاب تغيرات ثورية، فماذا يمكن أن نتوقع من مستقبل العلاج الطبي؟

استشارات بالذكاء الاصطناعي

يسير الاتجاه العام الآن نحو ممارسة الطب عن بعد، خاصة الاستشارات الطبية عبر الانترنت والتي اكتسبت شهرة أخيراً، مع تفشي وباء كورونا. ومن المتوقع في المستقبل، أن تتم معظم الاستشارات الطبية الأولية عن بُعد.

علاوة على ذلك، سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً. وبفضل أدوات التشخيص التي ستعتمد تقنيات متقدمة وبيانات حيوية كثيرة، حيث يمكن تقييم الأعراض الأولية بدقة، مما يتيح للمحترفين في مجال الرعاية الصحية التركيز على المهام التشخيصية المعقدة واستراتيجيات العلاج.

سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً. وسيتيح للمحترفين في مجال الرعاية الصحية التركيز على المهام التشخيصية المعقدة واستراتيجيات العلاج

ChatGPT

"الطب المُخصص"

الطب المُخصص أو الطب الدقيق، والذي يعتمد على فكرة أن العلاج يجب أن يُخصص لكل فرد على حده، حيث سيوفر تسلسل الجينات والمعلومات الحيوية طرقاً أفضل لفهم كيفية تفاعل الأشخاص مع علاجات محددة، ومن ثم يصف الأطباء الأدوية والعلاجات استناداً إلى DNA المريض، لذلك ستكون فعالية العلاج مضمونة بأقل أضرار جانبية.

يصف الأطباء الأدوية والعلاجات استناداً إلى DNA المريض بأقل أضرار جانبية

ChatGPT

الجراحة بمساعدة الروبوتات

الروبوتات في مجال الطب ليست حديثة العهد، ولكن دورها قد يتوسع بشكل كبير، خاصة الجراحات المعقدة بمساعدة "روبوت دقيقة"، والتي من الممكن أن تتجاوز في كثير من الأحيان قدرات الإنسان. 

فمنظومة "دا فينشي الجراحية"، على سبيل المثال، أظهرت بالفعل فوائد الجراحات بمساعدة الروبوت. وفي المستقبل، نتوقع أن يتم إجراء المزيد من الجراحات بمساعدة الروبوتات، مما يؤدي إلى فترات تعافي أسرع، وفترات إقامة أقل في المستشفيات.

AR وVR في التدريب والعلاج

سيلعب الواقع المعزز "AR"، والواقع الافتراضي "VR"، أدواراً حيوية في تدريب الأطباء وعلاج المرضى. فقد يستخدم الجراحون الـAR لعرض المعلومات الرقمية في العالم الواقعي، مثل عرض صورة ثلاثية الأبعاد للمريض خلال الجراحة. 

بينما يمكن استخدام الـVR في التدريب الطبي، مما يتيح لطلاب الجامعات الطبية التدريب والممارسة في بيئة افتراضية خالية من المخاطر.

طباعة ثلاثية الأبعاد للأنسجة

سيتم استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء أطراف صناعية وفقاً للمواصفات وحتى أعضاء بشرية. وتعتبر طباعة الأنسجة البيولوجية، وهي فرع من الطباعة ثلاثية الأبعاد، تقنية لإنشاء أنسجة عضوية. 

في المستقبل، بدلاً من انتظار عمليات التبرع بالأعضاء، قد يكون من الممكن "طباعة" عضو جديد مُخصص لجسم المريض.

مستقبل الطب ليس مجرد امتداد لما نعرفه اليوم، ولكنه يمثل تحولاً جوهرياً في كيفية فهم الأمراض وتشخيصها والعلاج المناسب لها.