بعد رحلة استغرقت 7 سنوات.. الأرض تترقب وصول أكبر عينة تربة من كويكب

صورة للكويكب بينو المكونة من 12 صورة PolyCam تم جمعها في 2 ديسمبر 2018 بواسطة المركبة الفضائية OSIRIS-REx. ناسا - Reuters
صورة للكويكب بينو المكونة من 12 صورة PolyCam تم جمعها في 2 ديسمبر 2018 بواسطة المركبة الفضائية OSIRIS-REx. ناسا - Reuters
واشنطن -رويترز

تعود كبسولة تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، الأحد، إلى الأرض حاملة أكبر عينة للتربة على الإطلاق جمعت من كويكب، ومن المتوقع أن تخترق الغلاف الجوي وتهبط في صحراء ولاية يوتا في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تنفصل الكبسولة عن المركبة الروبوتية "أوسيريس ريكس" وهي تحمل نحو كوب من المادة الحصوية للكويكب، لتتوج بذلك رحلة استغرقت 7 سنوات.

والمهمة جهد مشترك بين "ناسا" وجامعة أريزونا، ومن المنتظر أن تسفر عن نقل ثالث عينة من كويكب، وهي العينة الأكبر على الإطلاق، إلى الأرض لتحليلها بعد مهمتين مماثلتين لوكالة الفضاء اليابانية انتهيتا في 2010 و2020.

وجمعت "أوسيريس ريكس" عينتها من كويكب "بينو" الصغير والغني بمركبات الكربون تم اكتشافه في 1999 ويصنف على أنه "جسم قريب من الأرض"، لأنه يمر بالقرب نسبياً منها كل 6 سنوات، إلا أن احتمالات الاصطدام بعيدة.

ويتشكل "بينو" فيما يبدو من مجموعة مفككة من الصخور ويبلغ عرضه 500 متر فقط، لكنه صغير مقارنة مع كويكب "تشيكسولوب" الذي ضرب الأرض قبل نحو 66 مليون عام وقضى على الديناصورات.

وتقدر عينة التربة بنحو 250 جراماً، ما يتجاوز بكثير العينة المنقولة من كويكب "ريوجو" عام 2020 التي بلغت 5 جرامات والعينة الضئيلة التي جاءت من كويكب "إيتوكاوا" في عام 2010.

ويتمنى العلماء، سلامة وصول الكبسولة والعلبة الداخلية التي تحوي العينة، خلال عملية إعادة الدخول للأرض والهبوط للحفاظ على نقاء العينة وعدم تلوثها.

وكانت المركبة "أوسيريس ريكس" انطلقت في سبتمبر 2016، ووصلت إلى "بينو" في 2018 ثم قضت نحو عامين تدور حول الكويكب قبل أن تقترب بدرجة كافية لانتزاع عينة من سطحه بواسطة ذراعها الآلية في 20 أكتوبر 2020.

وانطلقت المركبة الفضائية في مايو 2021، في رحلة وصلت مسافتها إلى 1.2 مليار ميل للعودة إلى الأرض شملت الدوران حول الشمس مرتين.

تصنيفات

قصص قد تهمك