دراسة جديدة تكشف الألوان الحقيقية لكوكبي نبتون وأورانوس

صورة نشرتها الجمعية الفلكية الملكية في بريطانيا للفارق بين ألوان كوكبي نبتون وأورانوس كما سادت سابقاً وما أثبتته دراسة جامعة أكسفورد الأخيرة. 5 يناير 2024 - الجمعية الفلكية الملكية في بريطانيا عبر موقع "إكس"
صورة نشرتها الجمعية الفلكية الملكية في بريطانيا للفارق بين ألوان كوكبي نبتون وأورانوس كما سادت سابقاً وما أثبتته دراسة جامعة أكسفورد الأخيرة. 5 يناير 2024 - الجمعية الفلكية الملكية في بريطانيا عبر موقع "إكس"
دبي-الشرق

كشفت دراسة جديدة لفريق بحثي من جامعة أكسفورد البريطانية، أن كوكبي نبتون وأورانوس ليسا بالألوان التي كان يظنها الكثيرون طيلة السنوات الماضية.

وفق تقرير نشرته "سكاي نيوز" البريطانية، فإن الدراسة، التي قادها البروفيسور باتريك إيروين، أفادت بأن الكوكبين يشبهان بعضهما البعض أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، إذ ساد لوقت طويل اعتقاد بأن نبتون لونه أزرق غني، وأورانوس أكثر خضرة.

ظل مماثل

ووجد البروفيسور إيروين، وفريقه، أن العملاقين الجليديين، وهما أبعد الكواكب في نظامنا الشمسي، لهما ظل مماثل من اللون الأزرق المخضر.

ويشير الباحثون إلى أن القناعة باختلاف ألوان الكوكبين سادت بسبب الصور التي تم التقاطها لهما في القرن العشرين - بما في ذلك بواسطة مهمة فوييجر 2 التابعة لناسا في الثمانينيات - بألوان منفصلة.

وأعيد دمج الصور أحادية اللون لاحقاً لإنشاء صور ملونة مركبة، والتي لم تكن دائماً متوازنة بشكل دقيق للحصول على صورة ملونة حقيقية. 

وفي حالة نبتون على وجه الخصوص، غالباً ما كانت هذه المركبات مصنوعة بدرجة عالية من اللون الأزرق.

ويقول العلماء إن الصور المبكرة لنبتون من "فوييجر 2" حُسنت بقوة لتكشف بشكل أفضل عن السحب والأشرطة والرياح التي تشكل ما نعتقد أنه يبدو عليه الكوكب.

اللون الحقيقي

وقال البروفيسور إيروين: "على الرغم من أن صور فوييجر 2 المألوفة لأورانوس نُشرت في شكل أقرب إلى اللون الحقيقي، إلا أن صور نبتون كانت في الواقع ممتدة ومحسنة، وبالتالي تم تحويلها إلى اللون الأزرق بشكل مصطنع".

وأوضح: "على الرغم من أن اللون المشبع صناعياً كان معروفاً في ذلك الوقت بين علماء الكواكب - وأُصْدرت الصور مع تعليقات تشرحها - إلا أن هذا التمييز ضاع مع مرور الوقت".

وأضاف: "بتطبيق نموذجنا على البيانات الأصلية، تمكنا من إعادة تشكيل التمثيل الأكثر دقة حتى الآن للون كل من نبتون وأورانوس".

في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات من التصوير الطيفي لتلسكوب هابل الفضائي (STIS)، والمستكشف الطيفي متعدد الوحدات (MUSE)، الموجودين على التلسكوب الكبير جداً التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي.

وفي كل من STIS وMUSE، يعبر كل بكسل عن طيف مستمر من الألوان، ما يعني أنه يمكن معالجة الملاحظات منها لتحديد اللون الظاهري الحقيقي لأورانوس ونبتون.

واستخدم الباحثون البيانات لإعادة توازن الصور الملونة المركبة التي سجلتها كاميرا Voyager 2، وكذلك الكاميرا 3 واسعة النطاق، التابعة لتلسكوب هابل الفضائي.

ومع ذلك، وجدت الدراسة أيضاً أن نبتون لديه إشارة طفيفة إلى اللون الأزرق الإضافي، والذي يكشف النموذج أنه ناتج عن طبقة رقيقة من الضباب على ذلك الكوكب.

وتقدم الدراسة أيضاً إجابة للغموض الذي طال أمده بشأن سبب تغير لون أورانوس قليلاً خلال مداره حول الشمس الذي يبلغ 84 عاماً.

ووفقاً للنتائج، يرجع ذلك إلى مدى سماكة بعض الغازات في القطبين الشمالي والجنوبي للكوكب، وكيف تظهر عندما يكون هذان القطبان أقرب إلى الشمس.

تصنيفات

قصص قد تهمك