خلل في أحد صمامات الصاروخ "أطلس 5" ألغى عملية الإطلاق قبل ساعتين فقط من موعدها

من جديد.. عطل فني يعوق إقلاع مركبة بوينج الفضائية "ستارلاينر"

نقل الصاروخ أطلس 5 إلى محطة كاب كانافيرال للقوة الفضائية، في إطار التحضير لإطلاق "ستارلاينر" قبل اكتشاف عطل فني، فلوريدا، الولايات المتحدة. 4 مايو 2024 - AFP
نقل الصاروخ أطلس 5 إلى محطة كاب كانافيرال للقوة الفضائية، في إطار التحضير لإطلاق "ستارلاينر" قبل اكتشاف عطل فني، فلوريدا، الولايات المتحدة. 4 مايو 2024 - AFP
كاب كانافيرال (الولايات المتحدة)-أ ف ب

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أنّ عملية إقلاع مركبة بوينج الفضائية "ستارلاينر"، التي كان يفترض أن تقوم بأول رحلة مأهولة لها عبر نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، تمّ إلغاؤها، الاثنين، قبل حوالي ساعتين فقط من موعد إطلاقها، بسبب مشكلة فنية.

وقال بيل نيلسون رئيس وكالة "ناسا" في منشور على منصة "إكس" : "لقد ألغينا محاولة الإطلاق الليلة"، مضيفاً: "كما قلت سابقاً، الأولوية الأولى لوكالة ناسا هي السلامة. سنذهب عندما نكون مستعدين".

من جهتها، أعلنت مجموعة "يونايتد لانش ألاينس"، المصنّعة للصاروخ الفضائي "أطلس 5"، الذي كان مقرراً أن يحمل المركبة إلى المدار، أنّها رصدت خللاً في أحد صمّامات الصاروخ.

ومن الممكن نظرياً معاودة محاولة الإقلاع، الثلاثاء، وكذلك يومي الجمعة، والسبت، لكن لم يتمّ في الحال الإعلان عن أيّ موعد جديد.

وتعوّل "بوينج"، بشكل كبير، على هذه المهمة الاختبارية النهائية التي ستتيح لها أن تثبت أنّ مركبتها آمنة قبل بدء عملياتها بشكل منتظم إلى محطة الفضاء الدولية، بعد أربع سنوات من تحقيق شركة "سبيس إكس" إنجازاً مماثلاً.

وكان مقرّراً أن ينطلق رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور، وسوني وليامز عند الساعة 22,34 من ليل الاثنين من كاب كانافيرال في فلوريدا (02,34 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) داخل كبسولة "ستارلاينر".

مسلسل طويل من الانتكاسات

والتحدّي كبير أيضاً بالنسبة إلى وكالة ناسا التي طلبت هذه المركبة قبل عشر سنوات، لأنّ توافر مركبة ثانية إلى جانب مركبة "سبيس إكس" لنقل رواد الفضاء الأميركيين هو "أمر مهم جداً"، على قول دانا ويجل، المسؤولة عن برنامج محطة الفضاء الدولية.

ويأمل القيّمون على هذه الرحلة أن يمثّل هذا الإرجاء آخر انتكاسة في مسلسل طويل بدأ في 2019 خلال أول اختبار غير مأهول، إذ يومها لم تأخذ الكبسولة مسارها الصحيح، وعادت إلى الأرض قبل وصولها إلى محطة الفضاء.

وفي 2021، عندما كان الصاروخ مثبتاً على منصة الإطلاق، طرأت أعطال أعاقت عمل الصمّامات، مما تسبّب في تأجيل آخر للمهمة.

ونجحت المركبة أخيراً من الوصول فارغةً إلى محطة الفضاء الدولية في مايو 2022.

بوينج وسبيس إكس

وفي تصريحات سابقة، لم يستبعد رواد الفضاء، وبوينج، وناسا، حصول تطورات غير متوقعة خلال المهمة التي أرجئت، الاثنين، وأشار المدير المساعد في وكالة ناسا جيم فري إلى أنها المرة السادسة فقط يدشن رواد فضاء تابعون لوكالة "ناسا" مركبة جديدة، وسبق لكبسولة "دراجون" من ابتكار "سبيس إكس" أن انضمّت إلى هذه الحلقة الضيقة سنة 2020، في أعقاب برامج "ميركوري"، و"جيميناي"، و"أبولو" الفضائية، إضافة إلى برامج المكوك.

وبمجرد تشغيل "ستارلاينر"، ترغب ناسا في التناوب بين مركبتي "سبيس إكس"، و"بوينج" لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.

وكانت ناسا وقّعت عام 2014 عقوداً بمبالغ ثابتة مع "سبيس إكس" (2,6 مليار دولار)، و"بوينج" (4,2 مليارات دولار) لتطوير المركبتين الفضائيتين.

وقال الأستاذ المساعد في جامعة إمبري ريدل للطيران إريك سيدهاوس لوكالة "فرانس برس": "كان الجميع يعتقد أن بوينج ستكون أول شركة تنقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، ونجاح سبيس إكس أولاً في هذا المجال كان محرجاً لبوينج".

ومع اقتراب خروج محطة الفضاء الدولية من الخدمة عام 2030، ستُستخدم "ستارلاينر"، و"دراجون" لنقل البشر إلى محطات فضائية خاصة مستقبلية، بدأت شركات كثيرة تخطط لبنائها.

تصنيفات

قصص قد تهمك