أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إرجاء أول رحلة مأهولة لمركبة "ستارلاينر" من "بوينج" إلى محطة الفضاء الدولية، بعدما كان من المقرر إطلاقها السبت، من دون تحديد موعد جديد للمهمة.
وقالت "ناسا" في بيان أرسلته إلى الصحافيين مساء الثلاثاء: "لا تزال فرصة الإطلاق المحتملة التالية قيد المناقشة".
ويتسم إطلاق هذه المهمة إلى محطة الفضاء الدولية بأهمية كبيرة لشركة "بوينج"، وكان منتظراً منذ سنوات. لكنّه أُرجئ مرات عدة.
وتتمثل أحدث مشكلة اكتُشفت في المركبة الفضائية في "تسرب كميات قليلة من الهيليوم"، وفق ما أعلنت "ناسا" خلال الأسبوع الماضي.
وكانت الوكالة الأميركية طلبت هذه المركبة من شركة "بوينج" قبل 10 سنوات لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية.
وقالت "ناسا"، الثلاثاء: "لا يزال يتعيّن إنجاز عمل معيّن"، مشيرة إلى أنها ستوفر "مزيداً من التفاصيل" في أقرب وقت ممكن.
وتم إلغاء عملية الإقلاع في اللحظة الأخيرة في السادس من مايو، بسبب مشكلة في صمام الصاروخ، حُلّت حالياً.
لكن منذ ذلك الحين، يتسبب تسرّب الهيليوم في تأجيل أي محاولة إطلاق جديدة.
وتأخر تصنيع "ستارلاينر" سنوات عدة، بسبب سلسلة من المشاكل المفاجئة، بينها ما يتعلق بأول اختبار غير مأهول إلى محطة الفضاء الدولية، نجح تنفيذه أخيراً سنة 2022.
وتعتمد "ناسا" على نجاح "ستارلاينر" في تحقيق هدفها المتمثل في الموافقة على اعتماد مركبة تجارية ثانية لنقل طواقم الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية.
وحققت شركة "سبايس إكس" التابعة لإيلون ماسك هذا الهدف بالفعل في عام 2020 مع كبسولة "دراجون" الخاصة بها، منهية الاعتماد الذي دام ما يقرب من عقد على الصواريخ الروسية بعد انتهاء برنامج "سبايس شاتل" (برنامج مكوك الفضاء).
