قال مسؤول في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الثلاثاء، إن عودة مركبة الفضاء "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينج" إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية وتحمل أول طاقم على متنها من رواد الفضاء، تأجلت إلى 26 يونيو الجاري.
وانطلق رائدا الفضاء من ناسا، بوتش ويلمور وسوني وليامز، على متن ستارلاينر في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ووصلا إلى محطة الفضاء الدولية بعد رحلة استغرقت 24 ساعة واجهت فيها المركبة تسرب الهيليوم 4 مرات وإخفاق منظومة الدفع الخاصة بها 5 مرات.
ورحلة ستارلاينر الأولى وعلى متنها رواد فضاء تُمثّل اختباراً أخيراً حاسماً في برنامج تأخَّر كثيراً وتجاوز حدود الميزانية المقررة له قبل أن تتمكن وكالة ناسا من إجازة اضطلاع المركبة بمهام رواد الفضاء الروتينية وأن تضيف مركبة أميركية ثانية مأهولة إلى أسطولها، إلى جانب مركبة "كرو دراجون" التابعة لشركة "سبيس إكس".
وقال مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا ستيف ستيتش، خلال مؤتمر صحافي، إن الإرجاء الجديد لعودة ستارلاينر يستهدف "منْح فريقنا مزيداً من الوقت لفحص البيانات وإجراء بعض التحليلات والتأكد من أننا مستعدون حقاً للعودة".
ولا تستهدف "ناسا" المغادرة قبل 26 يونيو الجاري، ما يترك الفرصة مفتوحة لمزيد من تمديد بقائها في محطة الفضاء الدولية.
ومركبة "ستارلاينر" مصممة لمهمات مستقبلية مدتها 6 أشهر، لكنها تستطيع البقاء ملتحمة بالمحطة لمدة أقصاها 45 يوماً خلال مهمتها الحالية.
ومن المتوقع أن تستغرق العودة إلى الأرض نحو 6 ساعات، وتستهدف موقعاً في صحراء يوتا أو نيو مكسيكو أو مواقع احتياطية أخرى، بحسب الظروف الجوية المحلية.
ووقّعت "ناسا" عام 2014 عقدين مع شركتي "سبيس إكس" و"بوينج"، لتصنيع مركبتين فضائيتين جديدتين تتوليان نقل روادها إلى محطة الفضاء الأميركية.، لكنّ برنامج "بوينج" تأخر سنوات عن "سبيس إكس" التي توفر مركباتها خدمات نقل لرواد "ناسا" إلى المحطة منذ عام 2020.
