موجة الحر في المكسيك تودي بحياة 155 منذ مارس

منظر جوي يظهر التضاريس الطبيعية بمحيط ميناء سان يسيدرو المكسيكي بالقرب من الحدود الأميركية. 9 يناير 2023 - AFP
منظر جوي يظهر التضاريس الطبيعية بمحيط ميناء سان يسيدرو المكسيكي بالقرب من الحدود الأميركية. 9 يناير 2023 - AFP
مكسيكو/ دبي-أ ف بالشرق

سجّلت المكسيك 155 وفاة مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة منذ مارس، من بينها 30 حالة الأسبوع الماضي وحده، وفق ما أعلنت الحكومة المكسيكية.

وعانى 2567 شخصاً على الأقل مشكلة صحية مرتبطة بالحرارة المرتفعة منذ 17 مارس، وفق ما جاء في التقرير الأسبوعي لوزارة الصحة، علماً أن موسم الحر يستمر حتى 5 أكتوبر.

وحطّمت 10 مدن مكسيكية المستويات القياسية لدرجات الحرارة المرتفعة في شهر مايو، مع أعلى درجة حرارة على الإطلاق سجّلت في مدينة مكسيكو في 25 مايو.

وفي الوقت نفسه، نفقت عشرات القردة في جنوب المكسيك مع ارتفاع درجات الحرارة، كما انخفضت المياه في الكثير من السدود إلى مستويات حرجة، رغم هطول الأمطار في بعض المناطق التي ضربتها العاصفة المدارية "ألبرتو" هذا الأسبوع.

وأظهرت دراسة نشرتها منظمة "وورلد ويذر أتريبيوشن"، الخميس، أن موجة الحر القاتلة التي شهدتها الولايات المتحدة، والمكسيك، وأميركا الوسطى في مايو، ويونيو أصبحت أكثر احتمالاً بنسبة 35 مرة بسبب ظاهرة احترار المناخ.

وحذرت وزارة الصحة المكسيكية من أن معظم أنحاء البلاد ستستمر في مواجهة درجات حرارة مرتفعة.

الاحتباس الحراري

وقال تقرير لـ"بلومبرغ" إن الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري العالمي، أدت في العام الماضي إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، وقد سجل شهر مايو الماضي متوسط ​​درجات حرارة قياسية للشهر الثاني عشر على التوالي على مستوى كوكب الأرض، فيما سجلت المحيطات مستويات جديدة من الحرارة على أساس يومي لأكثر من عام.

وتسببت هذه الظروف المناخية في هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات وعواصف مدمرة، بل حتى موجات برد غير متوقعة، فقد شهدت لندن، وباريس، وبرلين وأجزاء أخرى من أوروبا انخفاضاً في درجات الحرارة في وقت سابق من شهر يونيو الجاري إلى ما دون مستويات ليلة عيد الميلاد الماضي.

لكن، تظل الحرارة وما يصاحبها من جفاف وفيضانات وحرائق غابات، الظاهرة الأكثر انتشاراً للطقس الغريب والوحشي هذه الأيام، فقد وصل خطر الحرائق إلى مستويات خطيرة في اليونان، وإسبانيا، لتمتد إلى الريفييرا الفرنسية.

 وفي مصر، اقتربت درجات الحرارة من 51 درجة مئوية (124 درجة فهرنهايت) في وقت سابق من هذا الشهر، كما ألحقت الفيضانات أضراراً بالبنية الأساسية وهددت المحاصيل في الصين.

وقد واجهت أجزاء كبيرة من جنوب آسيا درجات حرارة اختبرت مستوى تحمّل جسم الإنسان، في حين زادت الحرارة الشديدة في غزة من تفاقم الأزمة الإنسانية، وفي شرق إفريقيا أودت أمطار غزيرة بحياة المئات كما جرفت الماشية.

تصنيفات

قصص قد تهمك