"عيب في التصميم".. سقوط جزء من صاروخ صيني أثناء اختباره

إطلاق صاروخ "Gravity-1" التابع لشركة "أورينسبيس" الصينية، من منصة بحرية قبالة ساحل هاييانج، مقاطعة شاندونج، الصين. 11 يناير 2024 - Bloomberg
إطلاق صاروخ "Gravity-1" التابع لشركة "أورينسبيس" الصينية، من منصة بحرية قبالة ساحل هاييانج، مقاطعة شاندونج، الصين. 11 يناير 2024 - Bloomberg
بكين-رويترز

أعلنت شركة بكين تيانبينج للتكنولوجيا، المعروفة أيضاً باسم "سبيس بايونير"، الأحد، انفصال المرحلة الأولى من صاروخها (تيانلونج-3) متعدد المراحل، الذي تطوره حالياً، عن منصة الإطلاق أثناء اختباره بسبب عيب في التصميم الهيكلي، وسقوطها في منطقة قونجي بوسط الصين.

وقالت الشركة، في بيان لها عبر حسابها الرسمي على WeChat، إنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا بعد التحقيق الأولي.

وتناثرت أجزاء من منصة الصاروخ في المنطقة، وتسببت في نشوب حريق محلي، تم إخماده، بحسب بيان منفصل من مكتب إدارة الطوارئ في منطقة قونجي في الصين.

وبحسب "سبيس بايونير"، فإن الصاروخ انطلق بشكل طبيعي في مرحلته الأولى، لكنه انفصل لاحقاً "بسبب عطل هيكلي".

وتقول الشركة إن الصاروخ تيانلونج-3 مشابه لأداء الصاروخ فالكون 9 من "SpaceX".

في أبريل 2023، أطلقت شركة Space Pioneer صاروخاً يعمل بالكيروسين والأكسجين السائل. وأصبح الصاروخ Tianlong-2 الأول من شركة صينية خاصة تهدف إلى إرسال صاروخ يعمل بالوقود السائل إلى الفضاء.

وسارعت شركات الفضاء التجارية الصينية إلى هذا القطاع، منذ عام 2014، عندما سمحت الدولة الصينية بالاستثمار الخاص في هذه الصناعة.

صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام

بدأ الكثيرون في صنع الأقمار الصناعية، بينما ركزت "بايونير" على تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، بما يمكنها من خفض تكاليف المهمة بشكل كبير.

ويمكن العثور على مواقع اختبار هذه الشركات على طول البر الصيني في المناطق الساحلية الواقعة على البحر لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن بعضها يقع أيضاً في أعماق المناطق الداخلية من البلاد، كمركز اختبار رواد الفضاء في Gongyi، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 800,000 نسمة من الناس في مقاطعة خنان الوسطى.

تعمل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام على إحداث تحول في الوصول إلى الفضاء لأنها تسمح للشركات باستخدام بعض الأجزاء الأكثر تكلفة في الجهاز مراراً وتكراراً، مع القليل من التجديد. في حين أن شركة "سبيس إكس" لا تزال الشركة الرائدة عالمياً في هذا المجال، فإن شركة "بلو أوريجن" (Blue Origin LLC) التي أسسها جيف بيزوس تمضي قدماً في خططها لإطلاق صاروخ "نيو جلين" (New Glenn) القابل لإعادة الاستخدام هذا العام.

بينما أطلقت الشركات الصينية، بما في ذلك الشركات الناشئة والشركات المملوكة للدولة، ما يقرب من 70 صاروخاً في العام الماضي، فقد كانت جميع المركبات ذات استخدام واحد. خلال تلك الفترة، أطلقت شركة "سبيس إكس" ما يقرب من 100 صاروخ قابل لإعادة الاستخدام.

وفي هذا السياق، تعمل شركة "أورينسبيس" (Orienspace)، ومقرها بكين، والتي أجرت، مطلع العام الجاري، إطلاق لصاروخ أحادي الاستخدام، على تطوير صاروخ "جرافيتي -2" (Gravity-2)، القابل لإعادة الاستخدام.

وتتوقع الشركة أن تتم الرحلة الأولى للصاروخ في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، حسبما قال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك ياو سونج في مقابلة مع "بلومبرغ".

وتطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام تكنولوجيا ابتكرتها "سبيس إكس"(SpaceX)، واستخدمتها الشركة التي تتبع إيلون ماسك لخفض التكاليف، والسيطرة على الصناعة العالمية لإطلاق الأقمار الصناعية.

تصنيفات

قصص قد تهمك