أمطار غزيرة تضرب كوريا الجنوبية.. ضحايا ونازحون وانهيارات أرضية

إغلاق طريق بسبب الأمطار الغزيرة في بلدة وانجو بكوريا الجنوبية. 10 يوليو 2024 - Reuters
إغلاق طريق بسبب الأمطار الغزيرة في بلدة وانجو بكوريا الجنوبية. 10 يوليو 2024 - Reuters
سول -وكالات

علَّقت شركة السكك الحديدية الوطنية في كوريا الجنوبية، الأربعاء، عمل بعض خطوط القطارات المنتظمة، وأبطأت حركة القطارات فائقة السرعة، جراء هطول أمطار غزيرة في المنطقة الوسطى، أحدثت سيولاً وانهيارات أرضية.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية أن مدينة جونسان شهدت هطول أمطارٍ بلغ منسوبها نحو 100 مليمتر خلال ساعة في وقت مبكر من الأربعاء، وهطلت أمطار في عدد من المناطق بالمنطقة الوسطى بلغ منسوبها أكثر من 200 مليمتر يومياً، بحسب "رويترز".

وذكرت وزارة الداخلية أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم، وقالت أيضاً إن ممتلكات، وطرقاً، وبنية تحتية، تعرضت لأضرار بالغة، وأضافت أن هناك تحذيرات من حدوث انهيارات أرضية في أكثر من 50 منطقة، كما نزح أكثر من 3500 شخص.

موسم الرياح الموسمية

وقالت شركة كوريل، خدمة السكك الحديدية الوطنية، إنه تم تعليق قطارات سيماول وموجونجوا على ستة طرق إقليمية مركزية، مع توقف بعض الخدمات لبضع ساعات، والبعض الآخر حتى منتصف الليل.

وأضافت كوريل أن القطارات فائقة السرعة (الطلقة) تعمل لكن بسرعات منخفضة في بعض المناطق.

وشهر يوليو هو موسم الرياح الموسمية سنوياً في كوريا الجنوبية، كما شهد ظواهر جوية متطرفة في أشهر الصيف في السنوات الماضية، وهو ما قال الرئيس يون سوك يول إنه يجب توقعه بسبب تغير المناخ.

ظواهر مناخية متطرفة

كشف النصف الأول من العام الجاري عن ظواهر مناخية متطرفة، تشير إلى أن التغير السريع للمناخ أصبح ظاهرة في جميع قارات العالم، بحسب "بلومبرغ".

ووفق خبراء، لم يعد الطقس مجرد رمية نرد متوازنة، بل أصبح أشبه برمي نرد يشمل أرقاماً سداسية على ثلاثة جوانب، أو حتى سبع وثمانٍ، كما وصفته كاثرين هايهو، الأستاذة في جامعة تكساس للتكنولوجيا، والتي درست تأثير المناخ، فمصطلح "الاحتباس الحراري العالمي" في حد ذاته، والذي يشير إلى "نوع من القدرة على التنبؤ"، ربما لم يعد يناسب هذا العصر.

وتقول هايهو: "في هذه الأيام أعتقد أنه من المناسب بشكل أكبر أن نطلق عليه "الغرابة العالمية"، مضيفة: "حيثما نعيش، أصبح طقسنا أكثر غرابة".

وأدت الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري العالمي، في العام الماضي، إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.

وسجَّل مايو الماضي متوسط ​​درجات حرارة قياسية للشهر الثاني عشر على التوالي على مستوى كوكب الأرض، فيما سجَّلت المحيطات مستويات جديدة من الحرارة على أساس يومي لأكثر من عام.

وتسببت هذه الظروف المناخية في هطول أمطار غزيرة، وحدوث فيضانات، وعواصف مدمرة، بل حتى موجات برد غير متوقعة؛ فقد شهدت لندن، وباريس، وبرلين، وأجزاء أخرى من أوروبا انخفاضاً في درجات الحرارة في وقت سابق من شهر يونيو المنقضي إلى ما دون مستويات ليلة عيد الميلاد الماضي.

وتظل الحرارة، وما يصاحبها من جفاف، وفيضانات، وحرائق غابات، الظاهرة الأكثر انتشاراً للطقس الغريب والوحشي هذه الأيام.

وأحدثت الظروف الجوية الغريبة هذا العام دماراً في كل ركن من أركان الاقتصاد العالمي، من شبكات الكهرباء إلى السفر الجوي، كما تقول "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك