منظمة دولية: 68 مليون شخص يعانون الجفاف في الجنوب الإفريقي

شقوق في سد مائي جاف بسبب الجفاف في جنوب إفريقيا. 14 نوفمبر 2019 - REUTERS
شقوق في سد مائي جاف بسبب الجفاف في جنوب إفريقيا. 14 نوفمبر 2019 - REUTERS
هاراري-رويترزأ ف ب

أفادت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، السبت، بأن نحو 68 مليون شخص في جنوب القارة الإفريقية يعانون من آثار الجفاف الناجم عن ظاهرة إل نينيو والذي أتلف المحاصيل في أنحاء المنطقة.

وأثّر الجفاف الذي بدأ في مطلع 2024 على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، ما أحدث نقصاً في الأغذية وإلحاق الضرر بالاقتصادات الأشمل.

ويجتمع زعماء الدول الأعضاء في المجموعة وعددها 16، في هاراري عاصمة زيمبابوي لبحث المشكلات الإقليمية، بما في ذلك الأمن الغذائي.

وقال الأمين التنفيذي للمجموعة إلياس ماجوسي، إن نحو 68 مليون شخص، أو 17% من سكان المنطقة، في حاجة إلى المساعدات.

والجفاف هو الأسوأ في جنوب القارة الإفريقية منذ سنوات وسببه تضافر ظاهرة "إل نينيو" الطبيعية، وارتفاع درجات الحرارة نتيجة انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وتحدث ظاهرة "إل نينيو" حينما يغيّر الاحترار غير الطبيعي للمياه في شرق المحيط الهادي أنماط الطقس العالمية.

وأعلنت دول منها زيمبابوي وزامبيا ومالاوي أزمة الجوع حالة كارثة، بينما وجهت ليسوتو وناميبيا نداءات لتلقي الدعم الإنساني.

ظاهرة "إل نينيو" والأمطار الغزيرة

وفي مايو الماضي، أكدت دراسة أجْرتها شبكة World Weather Attribution التي تضم علماء، عدم وجود "أي دليل" على أن ظاهرة إل نينيو المناخية، تسببت بالأمطار الغزيرة التي شهدها شرق إفريقيا خلال هذه السنة.

لكنّ العلماء خلصوا في المقابل إلى أن الاحترار المناخي شكّل "أحد العوامل" الكامنة وراء تسجيل هذه الأمطار الغزيرة، ولكن من دون أن يكون حاسماً بالضرورة.

وكان موسم الأمطار الممتد بين مارس، ومايو من العام الجاري، حاداً أكثر من المعتاد في شرق إفريقيا، وقد أودى بحياة أكثر من 500 شخص، وتحديداً في كينيا، وتنزانيا.

وكان الباحثون قد أشاروا سابقاً إلى أن موجة جديدة من ظاهرة "إل نينيو" بدأت في منتصف عام 2023، أدت إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار، وتتسبب في حدوث موجات جفاف في بعض مناطق العالم، وفي تسجيل أمطار غزيرة في مناطق أخرى.

وفي نهاية عام 2023، أرجع باحثون فيضانات أخرى طالت شرق إفريقيا إلى ثنائية قطب المحيط الهندي، وهي ظاهرة مناخية أخرى تنشأ من اختلاف درجات حرارة سطح البحار بين المناطق الغربية، والشرقية للمحيط الهندي.

لكنّ "الباحثين لم يجدوا دليلاً على وجود علاقة لظاهرتي إل نينيو أو ثنائية قطب المحيط الهندي" بالأمطار الغزيرة هذا العام، بحسب الدراسة التي تهدف إلى تحديد بشكل سريع أي دور محتمل للاحترار المناخي في الظواهر المناخية المتطرفة.

تصنيفات

قصص قد تهمك