سيُعرض قميص منتخب الأرجنتين الذي كان يرتديه الأسطورة الراحل دييجو مارادونا عندما سجل هدفين شهيرين في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك عام 1986، في المزاد في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما أعلنت دار "سوذبيز".
وستبدأ المزايدة على قميص مارادونا بمبلغ 4 ملايين جنيه استرليني (5.2 مليون دولار)، أي أقل من الرقم القياسي البالغ 5.6 مليون دولار عام 2019 لقميص بايب روث أثناء تواجده في فريق نيويورك يانكيز للبيسبول في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
وكان القميص الأزرق مع الرقم 10 منذ نهاية مباراة كأس العالم المثيرة للجدل بحوزة لاعب الوسط الإنجليزي ستيف هودج الذي تبادل القمصان مع مارادونا بعد خسارة إنجلترا 1-2 في الدور ربع النهائي.
وكانت تلك المباراة واحدة من أكثر المواجهات التي لا تُنسى في تاريخ كأس العالم، واكتسبت أهمية خاصة للأرجنتين لأنها أقيمت بعد 4 سنوات فقط من خسارتها في حرب المالوين.
وأصبحت المباراة محفورة في فولكلور كرة القدم لهدفين لمارادونا: واحد سيئ السمعة والآخر قمة في الروعة على ملعب "أزتيكا" الشهير في مكسيكو سيتي.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 51 عندما اعترض هودج كرة على مشارف منطقة جزاء إنجلترا وحاول إعادتها باتجاه حارسه بيتر شيلتون، فركض مارادونا باتجاهها داخل المنطقة وارتقى لتسديدها برأسه لحظة خروج الحارس لكنه استعمل يده لافتتاح التسجيل.
واحتج لاعبو إنجلترا لدى حكم المباراة التونسي علي بن ناصر لكنه لم يكترث لهم واحتسب الهدف، ثم أثار مارادونا الجدل بعد ذلك بقوله إن الهدف سجل "قليلاً برأس مارادونا وقليلاً بيد الله".
وبعد 4 دقائق، استعرض مارادونا مرة أخرى ولم يكن هناك شك هذه المرة، بعدما استلم النجم الأرجنتيني الكرة في منتصف الملعب وترك 5 مدافعين إنجليز يلهثون وراءه قبل أن يتخطى الحارس شيلتون ويسدد داخل المرمى، وهو الهدف الذي اختير "هدف القرن" في استطلاع للرأي اجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ثم اضاف مارادونا هدفين في مرمى بلجيكا في نصف النهائي، قبل أن يساهم بفوز منتخبه على ألمانيا الغربية 3-2 في المباراة النهائية ويرفع الكأس المرموقة بصفته قائداً لمنتخب بلاده.
وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر 2020 عن 60 عاماً نتيجة أزمة قلبية، بعد معاناته فترة طويلة من متاعب صحية.
وقال براهم واشتر رئيس المقتنيات الحديثة في دار سوذبيز "القائمة طويلة بالنسبة لنوع الأشخاص أو المنظمات التي قد ترغب في امتلاك هذا القميص".
وأضاف "يمكن أن يكون فرداً، ويمكن أن يكون متحفاً أو مجرد شخص يريد امتلاك أفضل الأفضل، أو محبي كرة القدم أو ناد معين".
وفي العام الماضي، بيع قميص ارتداه في خمسينيات القرن الماضي نجم بروكلين دودجرز جاكي روبنسون، أول لاعب ذي بشرة سمراء في دوري البيسبول الأميركي، مقابل 4.2 مليون دولار.
