"نيويورك تايمز": إسرائيل تكرر استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية بالضفة الغربية
جمعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية شهادات على استخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال اجتياح قرى ومدن فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت عن فلسطينيين قولهم إن القوات الإسرائيلية تتبنى تكتيكات مشابهة لتلك التي تستخدمها في غزة، بما في ذلك الضربات الجوية، واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية.
وتقول الصحيفة إن جنوداً إسرائيليين أمسكوا بذراعي ناصر دماج وجذبوه عبر الشوارع حتى وصلوا إلى مسجد مدمر، ثم قادهم ممر ضيق إلى كهف قديم تحت الأرض، وعندما أمره الجنود بالنزول، أدرك دماج فوراً أنه كان يُستخدم كدرع بشري.
وقال دماج: "كانوا يريدونني أن أستطلع ما يوجد في الأسفل، لحمايتهم"، مضيفاً أنه اعترض على الأمر، لكن الجنود الثلاثة وقائدهم، الذين كانوا يحملون بنادق هجومية، أجبروه على تفقد ما أطلق عليه الإسرائيليون لاحقاً "منشأة قتالية تحت الأرض".
وتذكر دماج كلمات القائد وهو يسلمه طائرة مُسيرة لمراقبة الكهف قائلاً: "كن حذراً، لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن الواقعة، التي أكدها شهود عيان، لم تحدث في غزة، بل في الضفة الغربية المحتلة، مشيرةً إلى أنه لطالما أجبرت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين في كثير من الأحيان على تنفيذ مهام خطيرة لتجنب تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر في الحرب.