رئيس الوزراء الفلسطيني يحذر من انزلاق غزة إلى الفوضى
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، من انزلاق قطاع غزة إلى الفوضى وتعطيل خطط إعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأبدى مصطفى، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله، تخوفه من "تراجع الزخم والاهتمام الدولي مع كل يوم يتأخر فيه الإجماع الفلسطيني على توحيد مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أهمية "تمكين دولة فلسطين من القيام بواجبها تجاه أهلنا في القطاع".
ولم تتوصل حركتا فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"حماس" بعد إلى اتفاق لتشكيل لجنة من المستقلين تتولى إدارة قطاع غزة لفترة مؤقتة، وفقاً لما جاء في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة.
وقال مصطفى "شعبنا دفع ثمناً باهظاً على مدار عامين من القتل والتهجير، وهذا الثمن لا يجوز أن ينتهي إلى فوضى أو ترتيبات تكرس الأمر الواقع، أو تحويل قضيتنا إلى حالة إغاثية فقط".
وأضاف أن "المطلوب في هذا الوقت الحرج (هو) موقف وطني واضح وصادق، ومضاد لقرارات الاحتلال، بما يمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها الكامل على الأرض في غزة، لتنفيذ خططها للإغاثة والتعافي والإعمار وإعادة الاستقرار".
واعتبر مصطفى أن خطط السلطة الفلسطينية للإغاثة والإعمار "تحظى بتأييد المجتمع الدولي وأهلنا في القطاع على حد سواء".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد حرب على مدى عامين أدت إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع.