وزير خارجية تونس: أوضاع البلاد دفعت للإجراءات الاستثنائية ونحترم الديمقراطية
قال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، إن "الأوضاع المتردية التي شهدتها بلاده في الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية هي ما دفعت الرئيس قيس سعيّد إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، مشدداً على احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأضاف الجرندي في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين: "شرعنا في تونس في بناء قدرات على الثبات للأمل بالتأسيس لديمقراطية حقيقية وسليمة تستجيب لإرادة الشعب التونسي وحده وتطلعاته المشروعة إلى نظام ضامن لسيادته وحقوقه وحريته وكرامته".
وأشار وزير الخارجية التونسي إلى أن "الوضع الخطير الذي تردت إليه الدولة وأصبح يُهدد البلاد والمجتمع جراء التجاذبات السياسية العقيمة والأزمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، استوجب تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيّد واتخاذ جملة من القرارات والإجراءات الاستثنائية استناداً إلى نص الدستور لتصحيح المسار الديمقراطي، وفقاً لإرادة الشعب التونسي"، بحسب تعبيره.
وتابع: "أؤكد لكم بأن الديمقراطية في تونس خيار لا رجعة فيه ولا تراجع عنه، وأن حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية مضمونة ومصانة ضمن مؤسسات قائمة على سيادة القانون ومبادئ الحكم الرشيد، وهو ما فتئ الرئيس قيس سعيّد يُشدد عليه في جميع المناسبات".
وشدد الجرندي على أنه "لا سبيل إلى إرساء نظام ديمقراطي حقيقي وسليم دون مكافحة الفساد والتصدي لسياسة الإفلات من العقاب، التي أنهكت الدولة التونسية وأضعفت هيبتها ومؤسساتها ونظامها القضائي"، لافتاً إلى أن "بناء دولة مستقرة حاضنة لجميع مواطنيها على قدم المساواة هو الشرط الأساسي لإرساء السلم الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان".