"G42" الإماراتية: قيود أميركا المحتملة على رقائق إنفيديا لن تفاجئنا

صناعة الرقائق في قلب الحرب التجارية بين أميركا والصين - بلومبرغ
صناعة الرقائق في قلب الحرب التجارية بين أميركا والصين - بلومبرغ
دبي-بلومبرغ

قال رئيس أكبر شركة للذكاء الاصطناعي في الإمارات إن فرض قيود أميركية إضافية على تكنولوجيا أشباه الموصلات لن يكون مفاجئاً له، وذلك بعد تقرير أفاد بأن إدارة الرئيس جو بايدن ناقشت وضع سقف لمبيعات الرقائق المتقدمة من شركة "إنفيديا" (Nvidia Corp) إلى دول عدة من بينها دول الخليج.

قال بنج شياو، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42" (G42)، للصحافيين في دبي، الثلاثاء: "لا أعتقد أن هناك أي شيء جديد. هناك سبب وراء وجود قيود على الصادرات منذ البداية. ولا أتفاجأ من استمرار ذلك".

ذكرت "بلومبرغ"، الثلاثاء، نقلاً عن أشخاص مطلعين، أن واشنطن تناقش نهجاً جديداً لتنظيم التكنولوجيا الحساسة من خلال تحديد حد أقصى لتراخيص التصدير لبعض الدول من أجل حماية الأمن القومي الأميركي.

القيود على الرقائق الأميركية

وأشار الأشخاص إلى أن المسؤولين يركزون على دول الخليج التي تسعى لإنشاء مراكز بيانات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يهدف هذا الإجراء إلى تشديد القيود التي سبق أن استهدفت طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تبحث واشنطن في المخاطر الأمنية التي قد تنجم عن تطوير الذكاء الاصطناعي حول العالم.

وفرضت إدارة بايدن سابقاً قيوداً على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركات مثل "إنفيديا"، و"إيه إم دي" إلى أكثر من 40 دولة في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، خوفاً من إمكانية تحويل هذه المنتجات إلى الصين.

G42 والذكاء الاصطناعي

تخطط شركة "جي 42"، التي تتخذ في أبوظبي مقراً لها، لتصبح الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. يشرف على الشركة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن الوطني للإمارات، وتعد جزءاً من إمبراطورية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار يشرف عليها.

تقوم الشركة بنشر وحدات معالجة الرسومات (GPUs) في الإمارات من طراز (H100)، التي تصنعها شركة "إنفيديا". كما تعمل مع شركاء مختلفين لجلب أنواع أخرى من الرقائق، حيث قال شياو: "هناك الكثير من الابتكارات على صعيد الأجهزة".

كشفت شركة "سيرابراس سيستمز" (Cerebras Systems Inc)، وهي شركة ناشئة تسعى لمنافسة "إنفيديا" في مجال الحوسبة للذكاء الاصطناعي، في إفصاح تنظيمي الشهر الماضي قبل طرحها للاكتتاب العام، أنها تعتمد على "جي 42" للحصول على معظم إيراداتها.

الإمارات والولايات المتحدة

بحسب شياو، ستواصل "جي 42" بناء علاقات مع الولايات المتحدة بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.

وأضاف: "في الإمارات وفي (جي 42) نفسها، نحن مرتاحون للعمل مع أي شخص يستلم مهامه كقائد جديد للحكومة الأميركية. لدينا إطار تعاون واضح بشأن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بين البلدين".

أشار شياو إلى أنه كان جزءاً من وفد حكومي زار الولايات المتحدة الشهر الماضي برئاسة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإجراء مناقشات مع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية. كما شملت الزيارة اجتماعات مع كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات أميركية كبرى، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ.

في وقت سابق من هذا العام، حصلت "جي 42" على استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة "مايكروسوفت"، بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق مع الحكومة الأميركية، حيث وافقت آنذاك على إنهاء أي تعاون مع الصين.

في الشهر الماضي، أعلنت "جي 42"، و"إنفيديا" عن إنشاء مختبر مشترك لتكنولوجيا المناخ، في خطوة تمثل أول شراكة بينهما.

هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق" مع "بلومبرغ"

تصنيفات

قصص قد تهمك