أبل تخطط لتشغيل مزايا الذكاء الاصطناعي من تايوان

متجر لشركة أبل في شنغهاي عند إطلاق هواتف آيفون 16 في الأسواق، الصين، 20 سبتمبر 2024 - Bloomberg
متجر لشركة أبل في شنغهاي عند إطلاق هواتف آيفون 16 في الأسواق، الصين، 20 سبتمبر 2024 - Bloomberg
القاهرة-الشرق

تُجري أبل محادثات مع شريكتها الرئيسية في تصنيع هواتف آيفون، شركة فوكسكون، حول إنشاء خوادم جديدة لخدمة Apple Intelligence في تايوان، بحسب ما نقلته "نيكاي آسيا" عن مصادر مطلعة.

وتعد إضافة خوادم جديدة خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة معالجة البيانات الخاصة بخدمات الذكاء الاصطناعي من أبل، مما يتيح للمستخدمين إتمام مهام أكثر تعقيداً بشكل أسرع.

وتستخدم الخوادم الحالية رقاقات M2 Ultra، لكن الشركة تخطط للاستفادة من رقاقات M4 المستقبلية في الخوادم الجديدة.

استخدام رقاقات M4

من غير الواضح ما إذا كانت أبل ستقوم بترقية الخوادم الحالية لاستخدام رقاقات M4، كما لم تُحدد النسخة التي ستُستخدم من هذه الرقاقة، والتي قد تشمل النسخة الأساسية أو "Pro" أو "Max" أو حتى إصدار "Ultra" الذي لم يُعلن عنه بعد.

وتُظهر بعض التسريبات، على منصة Geekbench، أن نسخة M4 Max تتفوق بشكل ملحوظ على M2 Ultra، مما يجعلها خياراً قوياً للخوادم الجديدة وتحديث الخوادم الحالية.

لكن هناك شكوك حول قدرة فوكسكون على تلبية الطلب، نظراً لانشغالها بإنتاج خوادم Nvidia للذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا في وقت شهد فيه الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، رواجاً واسعاً، بينما كانت أبل متأخرة نسبياً في تبني هذه التقنيات، حيث ما زالت خدمات Apple Intelligence تُطرح تدريجياً.

وأفادت التقارير بأن اهتمام شركة أبل ببناء خوادم إضافية يعكس رغبتها في التوسع في مجال منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، وربما توفير خصائص معقدة لا يمكن معالجتها على الأجهزة مباشرة.

ترمب والصين

وتأتي خطة أبل، لتوسيع نطاق خوادمها للذكاء الاصطناعي المعتمد على معالجاتها المتطورة داخل تايوان، ضمن اتجاه عام للشركات العاملة في سوق الرقائق، والذي يعتمد بشكل كبير على التصنيع داخل الصين.

ويرتبط هذا الاتجاه بعودة دونالد ترمب إلى رئاسة الولايات المتحدة، إذ توعد الرئيس الأميركي المنتخب الصين، في وقت سابق، بفرض ضرائب 60% على الواردات الصينية إلى بلاده.

وأكد وزير الاقتصاد التايواني كيو جيه هوي، الخميس، أن تايوان ستساعد شركاتها على نقل مصانعها من الصين، لتجنّب التأثير الكبير المحتمل عليها جراء الرسوم الجمركية التي توعد بها ترمب المنتجات المصنعة في الصين.

ومن المقرر أن يتولى دونالد ترمب مهام منصبه في يناير، لكن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الأميركية من السلع الصينية يشكل مخاطر كبيرة على نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأضاف كيو، في حديثه أمام البرلمان، أن "أي رسوم جمركية يفرضها ترمب على الصين ستؤثر بشكل كبير للغاية على الشركات التايوانية التي تصنع هناك".

وتابع: "سنقدم المساعدة في أقرب وقت ممكن للشركات التايوانية لنقل قواعد إنتاجها"، موضحاً أن هناك خطة طوارئ، بما في ذلك مساعدة المزيد من شركات سلاسل التوريد على الانتقال إلى الولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك